24-يونيو-2024
سديه تيمان

معتقلون في سديه تيمان

قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بإلزام سلطات الاحتلال بتقديم تفاصيل حول ظروف احتجاز معتقلي قطاع غزة في معسكر سديه تيمان، وفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس".

هآرتس: المحكمة العليا الإسرائيلية تأمر السلطات الإسرائيلية بتوضيح ظروف اعتقال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان

وأوضحت "هآرتس" أن قرار المحكمة يتضمّن توضيح نوعية الطعام الذي يقدم للمعتقلين، والعلاج الطبي الذي يُقدّم لهم، ومستوى النظافة في المنشأة، ووسائل العقاب وظروف التقييد.

ونقلت الصحيفة عن المحامية الإسرائيلية روني بيلي، قولها إنّ احتجاز المعتقلين في معتقل سدي تيمان من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب.

وقبل نحو أسبوعين، أشارت "هآرتس" إلى أن السلطات الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا بأنه وبحلول نهاية الشهر سيتم إجلاء جميع المعتقلين الذين ما زالوا محتجزين في سديه تيمان، على أن يتم نقلهم إلى سجون أخرى، أو إعادتهم إلى قطاع غزة، رغم اعتراض وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، المسؤول عن مصلحة السجون.

وبحسب الإعلان في حينه فإن المنشأة ستعمل مرة أخرى بشكلها السابق، للفحص الأولي للمعتقلين الأمنيين من قطاع غزة.

وقبل أيام، أكد المحامي خالد محاجنة، بعد زيارته لمعتقل سديه تيمان، أن أكثر من ألف فلسطيني من قطاع غزة محتجزون في ظروف مأساوية، في معتقل سديه تيمان، و"إسرائيل" تمعن في التنكيل بهم فقط لأنهم من قطاع غزة.

وأوضح خالد محاجنة، في شهادته للتلفزيون العربي أن المعتقلين في سديه تيمان يبقون مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم، حتى أثناء النوم، ويحرمون من الوقوف على أقدامهم، وحتى من ممارسة الشعائر الدينية. وشدد على أن 6 أسرى على الأقل فارقوا الحياة في المعتقل نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي.

وأضاف أن العديد من الأسرى في سديه تيمان تعرضوا لاعتداء جنسي أمام الجميع في المعتقل.

وبيّن خالد محاجنة، أن المحققين في سديه تيمان من وحدة التحقيقات الخاصة، وليس من الجيش الإسرائيلي، مشددًا أن الأسرى لا يحظون بمحاكمات عادلة في المعتقلات الإسرائيلية.

وقال إنه لم يتوقع المشاهد التي شاهدها، واصفًا معاناة المعتقلين في سديه تيمان بأنها "ليست أقل مما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية".

ونهاية العام الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" أن المعتقلين في المنشأة يُحتجزون معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي معظم اليوم، وأن الأضواء تبقى مضاءة طوال الليل في مجمعات سجنهم.

وبحسب معطيات نشرها جيش الاحتلال، فإنه يجري التحقيق في مقتل 48 فلسطينيًا، معظمهم أسرى تم أسرهم في قطاع غزة، بما في ذلك 36 كانوا محتجزين في سدي تيمان.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، افتتحت سلطات الاحتلال معسكر "سديه تيمان" لاحتجاز المعتقلين، وتحديدًا عناصر حماس وكتائب القسام، قبل أن يتم نقلهم للتحقيق أو توزيعهم على السجون.

 

دلالات: