الترا فلسطين | فريق التحرير
على مدار سبعة شهور متتالية، اعتقلت قوات الاحتلال 600 فلسطينيًا من بلدة العيساوية في القدس، ثلثهم من القاصرين وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، وذلك في حملة مازالت مستمرة حتى الآن وتتخللها انتهاكات واضحة للقانون، وفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، أوردت فيه تفاصيل من منظمات حقوقية إسرائيلية.
منظمة "بتسيلم" الحقوقية نقلت شهادة لطفلٍ (13 سنة) جاء فيها أن أربعة ضباط من شرطة الاحتلال اقتحموا منزل عائلته في غياب والديه، وأحدهم أمسك به من رقبته وضرب رأسه في الأريكة، ثم ضرب رأسه بشيء صلب يعتقد أنها قنبلة غاز ثم أخرجه من البيت وسط بكاء إخوته الصغار.
احتجزت الشرطة، الطفل في مركز قريب من بيته ثم استدعت والده للمكان واستجوبته، ثم أطلقت سراحه بعد عدة ساعات.
يُشار إلى أن القانون الإسرائيلي يمنع اعتقال القاصرين أو استجوابهم ليلاً، وكذلك يمنع اعتقالهم من مؤسسات تعليمية. كما ينص على أن التحقيق في حالات الاعتقال يجب أن يتم بوجود الآباء ودون إلحاق الضرر بالقاصرين.
من جانبها، قالت جمعية الحقوق المدنية، إن شرطة الاحتلال انتهكت بشكل منهجي حقوق الأطفال في العيساوية، مضيفة أن هناك شروطًا استثنائية تسمح بتنفيذ اعتقالات قاسية، لكن في جميع حالات الاعتقالات من العيساوية لم تكن هذه الشروط متوفرة لتنفيذ هذه الاعتقالات.
ونشرت "هآرتس" روايات متعددة لأطفال تم اعتقالهم بنفس الطريقة، وبدون وجود أي من والديهم أو لمجرد الاشتباه بهم، وبعضهم فقط لمجرد الاعتقاد بأنهم أشخاص ظهروا في فيديوهات من البلدة يشتكون من حملات الشرطة وثبت أنهم ليسوا هم.