11-أبريل-2023
Mostafa Alkharouf/ Getty Images

Mostafa Alkharouf/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنّ تقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية تشير لتزايد مخاطر اندلاع حرب خلال السنة القادمة.

عاموس هرئيل: الاستنتاج الذي توصلت إليه الاستخبارات العسكرية في هيئة الأركان العامة، معروف لكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي وكذلك لصانعي القرار على المستوى السياسي 

وكتب عاموس هرئيل المعلّق العسكري للصحيفة إنه وطبقًا لتقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، فإن حركة حماس وحزب الله اللبناني وإيران على استعداد للمخاطرة، والمراهنة على تنفيذ عمليات هجومية أكثر جرأة، الأمر الذي يزيد من احتمالية أن تقع "إسرائيل" في خضم حرب حقيقية في العام المقبل. وأضاف أنّ هذا الاستنتاج الذي توصلت إليه الاستخبارات العسكرية في هيئة الأركان العامة، معروف لكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي وكذلك لصانعي القرار على المستوى السياسي.

وبيّن هرئيل أن تقديرات "أمان" لا تتحدث عن احتمالية كبيرة لوقوع حرب، وما يزال الاعتقاد سائد بأن إيران وحزب الله وحماس غير مهتمين بالضرورة بالمبادرة إلى صراع مباشر وشامل مع "إسرائيل". ومع ذلك، من الواضح أنهم على استعداد للمخاطرة والمراهنة بالإقدام على عمليات أكثر جرأة من الناحية الهجومية، لاعتقادهم أنّ "إسرائيل" قد أصابها الضعف بسبب الأزمة الداخلية الحادّة، التي قلّصت مساحة المناورة الاستراتيجية لديها.

ووفق هآرتس فإن تقديرات المخابرات العسكرية الإسرائيلية تظهر أن الاحتمال الأرجح هو أن تؤدي سلسلة من المواجهات في مختلف الساحات إلى اندلاع حرب واسعة النطاق، متعددة الساحات.

تقديرات المخابرات العسكرية الإسرائيلية تظهر أن الاحتمال الأرجح هو أن تؤدي سلسلة من المواجهات في مختلف الساحات إلى اندلاع حرب واسعة النطاق 

وخلص تقرير "هآرتس" إلى أن تقديرات "أمان" بخصوص شهر رمضان وجدت طريقها إلى الواقع، فالشهر الذي ينتهي بعد عشرة أيام، شهد اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمصلين المسلمين داخل المسجد الأقصى، ونُفّذت خلاله عمليات إطلاق نار دامية أبرزها تلك التي وقعت في غور الأردن وأسفرت عن مقتل ثلاث إسرائيليات، كما جرى إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا وغزة. ولكن سيظل المسجد الأقصى محطّ الأنظار حتى نهاية شهر رمضان على خلفية تقاطع أعياد الديانات الثلاث عيد الفصح اليهودي وعيد الفصح المسيحي.

وأشار التقرير إلى أنّ ثلاثة متغيّرات رئيسة انضمت لمشهد التصعيد في  شهر رمضان، ما أدى لتغيير البيئة الإستراتيجية لـ "إسرائيل"، وتتمثل هذه المتغيرات في تقليص الاهتمام الأمريكي بما يحدث في الشرق الأوسط، وزيادة الثقة الإيرانية بالنفس والتي يتم التعبير عنها أيضًا في المحاولات المباشرة لتحدي "إسرائيل"، وزيادة عدم الاستقرار في الساحة الفلسطينية.