01-يونيو-2023
مداهمات إسرائيلية - أرشيف

مداهمات إسرائيلية - أرشيف

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف موقع صحيفة "هآرتس" أنّ ضابطًا وثلاثة من جنود جيش الاحتلال نكّلوا بفلسطيني لحظة اعتقاله وإصابته بجراح خطيرة.

عادة ما يتم فتح تحقيقات بعد تسرّب الاعتداءات إلى الصحافة، وفي معظم الحالات لا يتم توجيه لوائح اتهام، وإنّ تم ذلك فإن المحاكم تصدر عقوبات مخففة 

وبيّنت أنه تم اعتقال الضابط والجنود الثلاثة، وفتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقًا في القضية يوم الثلاثاء الماضي.

وينتمي الضابط والجنود المتعدين لـ لواء "الناحال" وهو أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، و" ناحال: נח"ל" بالعبرية هي اختصار لكلمات "نوعار حلوتسي لوحيم" وتعني "الشباب الطلائعي المحارب"، وهو الاسم الذي يطلق على برنامج شبه عسكري لجيش الاحتلال، يجمع بين الخدمة العسكرية وتأسيس مستوطنات يهودية زراعية، عادة ما تكون في أماكن نائية.

وجرى إطلاق "مشروع الناحال" عام 1948 ككتيبة شبابية تعمل لتحضير المجندين للانخراط في الجيش الإسرائيلي وربطهم بالتيارات الاستيطانية. وداخل الجيش الإسرائيلي جرى استيعاب الشبان كجنود ضمن المشاة التابعة لسلاح الجو (مجوقلة) عام 1982 بعد أن تعاظمت الحاجة لقوة من المشاة في خضم حرب لبنان الأولى 1982.

يأتي السلوك الإسرائيلي بخصوص هذا الملف انطلاقًا مما يعرف بـ"القبة الحديدية القضائية"، وهي تعني توجيه ضربةٍ قضائية استباقية، لتحاشي ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية 

وعادة ما يتم فتح التحقيقات بعد تسرّب الاعتداءات إلى الصحافة، وفي معظم الحالات في نهاية التحقيقات لا يتم توجيه لوائح اتهام، وإنّ تم ذلك فإن المحاكم تصدر عقوبات مخففة بحق المعتدين.

ويأتي السلوك الإسرائيلي بخصوص هذا الملف، انطلاقًا مما يعرف في "إسرائيل" بـ"القبة الحديدية القضائية"، وهي تعني توجيه ضربةٍ قضائية استباقية، ليس فقط لتحاشي ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية، وإنما أيضًا أمام محاكم دولٍ يتيح قانونها المحلي محاكمة أشخاصٍ ارتكبوا جرائم ضد أشخاصٍ آخرين، رغم أن تلك الجرائم لم تقع على أراضيها، وهذا الخطر واجهته "إسرائيل" في الشكوى التي وُجهت في بلجيكا ضد رئيس وزرائها الأسبق أريئيل شارون.