الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كرّست صحيفة "هآرتس" العبرية صدر صفحتها الأولى اليوم الأربعاء، للحديث عن تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تمر دون عقاب، ووصفتها بأنها "ظاهرة هامشية" وذلك للسخرية من المصطلح الذي استخدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية لوصف الظاهرة.
معطيات المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ومنظمات حقوقية إسرائيلية تظهر أن هجمات المستوطنين تواصل الارتفاع
وكتبت الصحيفة أنّ نفتالي بينيت وصف يوم أمس عنف المستوطنين بأنه "ظاهرة هامشية"، لكنّ معطيات المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ومنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينيين تظهر أن هجمات المستوطنين تواصل الارتفاع.
وكانت أقوال نفتالي بينيت عن "هامشية" اعتداءات المستوطنين، جاءت على خلفية خلاف في الرأي العام الإسرائيلي أثاره وزير الأمن الداخلي "عومر بارليف" عندما أدان عنف المستوطنين خلال محادثة أجراها مع مسؤولة رفيعة في حكومة بايدن.
وتشير معطيات جيش الاحتلال وشرطته إلى أنّه ومنذ بداية 2021، تم توثيق 130 عملية رشق بالحجارة نفذها مستوطنون صوب الفلسطينيين، مقابل 90 عمليّة في عام 2019. كما جرى تسجيل 250 اعتداءً إضافيًا خلال العام الجاري، مقابل مئة اعتداء عام 2019.
ووثّقت منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية 540 اعتداءً عنيفًا نفّذه مستوطنون، ووفق ما نقلته الصحفية العبرية فإنّ المنظمة الحقوقية الإسرائيلية تقدّمت بـ 238 شكوى (أصحابها فلسطينيون)، ومن بين هذه الشكاوي جرى تقديم لوائح اتهام ضدّ 12 مستوطنًا معتديًا فقط.
كما تشير معطيات منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية إلى أنّ نسبة الارتفاع في جرائم العنف التي يرتكبها مستوطنون بحقّ فلسطينيين منذ بداية العام الجاري، ارتفعت بنحو 28% مقارنة بالعام الماضي.
ورفضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي طلب صحيفة "هآرتس" العبرية بالحصول على معلومات حول عدد ملفات التحقيق التي تم فتحها في مثل هذه الاعتداءات.
وبحسب الصحيفة فإنّ تقريرًا أعدّته منظمة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية بيّن أنّ 63% من اعتداءات المستوطنين يتم تنفيذها قرب "البؤر الاستيطانية غير القانونية".
ومصطلح "البؤر الاستيطانية غير القانونية" يستخدمه ساسة الاحتلال للإشارة إلى معاقل "فتية التلال" وهو أيضًا، مصطلح يستخدمه الإعلام العبري للتمويه على تنظيم "جباية الثمن الإرهابي" الذي يشنّ هجمات تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم ومزارعهم في الضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضًا: