الترا فلسطين | فريق التحرير
أحدث مشهد اعتداء عناصر أمن على شابين من الخليل وتصويرهما ونشر فيديو للواقعة أزمة بين آل الجعبري، عائلة الشابين الشقيقين، والمؤسسة الأمنية، التي سارعت إلى إعلان أنها فتحت تحقيقًا في الحادثة، في حين نشرت عائلة الجعبري بيانًا أخلت فيه مسؤوليتها عن أي هجوم قد يتعرض له عناصر أمن لحين محاسبة الفاعلين.
الأزمة التي بلغت ذروتها، الأحد، بدأت في الأصل بعد تنفيذ بلدية الخليل بالتعاون مع الجهات المختصة، من المحافظة والأجهزة الأمنية والغرفة التجارية، حملة لإزالة التعديات "البسطات" من الطرق العامة والأرصفة
وقالت مصادر لـ الترا فلسطين إن الأزمة التي بلغت ذروتها، الأحد، بدأت في الأصل بعد تنفيذ بلدية الخليل بالتعاون مع الجهات المختصة، من المحافظة والأجهزة الأمنية والغرفة التجارية، حملة لإزالة التعديات "البسطات" من الطرق العامة والأرصفة، وقد بدأت هذه الحملة يوم 28 آب/أغسطس الماضي، في منطقة رأس الجورة، المدخل الشمالي لمدينة الخليل، حيث توجد "بسطات" تعود لأفراد من عائلة الجعبري، الذين اعتبروا أن حملة إزالة التعديات تستهدف أبناء العائلة دون سواهم، وهو الاتهام الذي تنفيه بلدية الخليل، مؤكدة أن الحملة ستشمل جميع أصحاب البسطات بدون استثناء.
ويوم الأربعاء، تعرضت مركبة نفايات تابعة لبلدية الخليل إلى الحرق، كما تم تكسير مركبة نفايات أخرى تابعة لمجلس الخدمات المشترك. حينها، أصدرت بلدية الخليل بيانًا قالت فيه: "يطالب مجلس البلدية الأجهزة الأمنية وجهات الاختصاص بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم والتحرك فورًا لتحديد هوية الخارجين عن القانون وضرورة اعتقال الجناة وإلحاق العقوبات الرادعة بحقهم لحفظ السلم الأهلي".
وعلم الترا فلسطين، أن اجتماعًا عُقد في الأيام الماضية جمع وجهاء من عائلة الجعبري مع شخصيات من بلدية الخليل والجهات المختصة، أكد الجميع فيها على ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، واعتقال كل من عليه قضايا جنائية واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وليلة الأحد، أعلنت الشرطة أنها "بإسناد من الأمن الوطني ألقت القبض على مطلوبين اثنين لضلوعهما بجرائم إطلاق نار وحيازة سلاح وسرقات وأعمال بلطجة في مدينة الخليل". وفور صدور البيان كانت صور "المطلوبين" المقصودين (الشقيقان عهد وعنان الجعبري) تنتشر انتشار النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر عليهما آثار اعتداء، إضافة إلى مقطع فيديو صوره عناصر أمن، ظهر فيه "عهد" مخاطبًا عناصر الأمن "اقتلوني بس تصورونيش، بحياة أولادكم".
إثر ذلك، تعرض مركز الشرطة في منطقة باب الزاوية لإطلاق نار كثيف من قبل ملثم، تم توثيقه بالفيديو وتداوله على مواقع التواصل. وأعقب ذلك إصدار بيان يحمل اسم عائلة الجعبري وتداوله على مجموعات "واتساب" وصفحات "فيسبوك"، جاء فيه: "كان بإمكان السلطة اعتقال المطلوب دون تصوير ودون أي اعتداء طالما أن المطلوب تحت قبضة وسيطرة الأمن، وهذا التصرف هو تصرف عصابات وليس تصرف أجهزة أمنية".
طالب بيان عائلة الجعبري، "أهالي العسكر بسحب أبنائهم من الأجهزة الأمنية". وأعربت "المؤسسة الأمنية" في بيان رسمي عن أسفها حول "السلوك الفردي لبعض عناصر الأمن"
وطالب بيان عائلة الجعبري، "أهالي العسكر بسحب أبنائهم من الأجهزة الأمنية"، مضيفًا أن العائلة "غير مسؤولة عن أي عسكري وما سيحدث له، حيث سنقوم بإطلاق النار المباشر على أي عسكري في شوارع الخليل، حتى يتم إنصاف أبنائنا ومحاسبة من قام بتصويرهم والاعتداء عليهم".
في المقابل، أعربت "المؤسسة الأمنية" في بيان رسمي عن أسفها حول "السلوك الفردي لبعض عناصر الأمن" وفق وصفها، مؤكدة أن لجنة باشرت التحقيق في هذا الحدث، على أن ترفع توصياتها بأسرع وقت لاتخاذ الإجراءات وإيقاع العقوبات بحق من يثبت اشتراكه بهذا العمل المخالف للقانون".
وأضافت "المؤسسة الأمنية" في بيانها، أنها تحفظت على عدد من الضباط والعناصر لحين انتهاء التحقيق، مؤكدة "التزامها بالقانون واحترام كرامات المواطنين وحقوقهم".
وعلى أثر هذه التطورات، دفعت الأجهزة الأمنية بتعزيزات إلى شوارع الخليل. وعلم الترا فلسطين أن اجتماعًا داخليًا لعائلة الجعبري سيُعقد في وقت لاحق اليوم.