الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت الإذاعة العبرية العامة اليوم الثلاثاء، أنّ وزارة الصحة الإسرائيلية تدرس حظر استيراد وتسويق السجائر الإلكترونية بشكل عاجل وفوري، دون انتظار انعقاد الكنيست.
ويتيح القانون الإسرائيلي لوزارة الصحة إصدار تعليمات مؤقتة انطلاقًا من تقديرها أن تلك التعليمات ضرورية لإنقاذ الجمهور من مخاطر صحيّة متوقعة.
تقارير صحية أمريكية: 9 حالات وفاة بسبب مرض رئوي ناجم عن تدخين السيجارة الإلكترونية
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المدير العام للوزارة "موشى بار سيمان"، قوله إنه أصدر تعليماته إلى طواقم الصحة لدراسة إصدار تعليمات فوريّة تحظر بيع السجائر الإلكترونية على خلفية الأنباء القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشير إلى أن السجائر الالكترونية تسبب الوفاة وأمراض الرئة في أوساط مستخدميها من الشبان.
وتشير توقعات الصحة الإسرائيلية إلى أن هذه الأضرار ستلحق أيضًا بمستخدمي السجائر الإلكترونية في "إسرائيل".
ولم تُصدر وزارة الصحة الفلسطينية أي تعلميات أو تحذيرات حديثة بشأن أضرار هذه السجائر، علمًا أنّها كانت حذرت العام الماضي من التزايد المستمّر في استعمال السجائر الإلكترونية، وقالت في حينه إنه لا دليل على صحتها بالمطلق، وأن وزارة الصحة العالمية لم ترخصها.
الإذاعة الإسرائيلية: ارتفاع بنسبة 41% طرأ على استيراد السائل المستخدم في السجائر الإلكترونية
ويأتي القرار الإسرائيلي المنتظر، بعد أن أظهرت اختبارات أجريت على مئات الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض في الرئة بالولايات المتحدة الأمريكية، وجود جيوب زيتية في رئة المرضى تقوم بسدّ الخلايا المسؤولة عن إزالة الشوائب في الرئتين، قد يكون لها علاقة بهذه السجائر.
وتعمل السجائر الإلكترونية على مبدأ تسخين السائل المحتوي على النيكوتين، ليتحول إلى بخار النيكوتين، فيستنشقه المدخنون بدل حرقه كما يحدث في السجائر العادية، وقد حذّرت دراسة أجراها باحثون بجامعة سيدني للتكنولوجيا، ومعهد وولكوك للأبحاث الطبية في أستراليا، من أنّ تدخين السجائر الإلكترونية بنكهاتها المختلفة قد يفاقم الإصابة بأمراض الربو والحساسية والتهاب الشعب الهوائية.
ومؤخرًا، نقلت وكالة "رويترز" عن مجموعة باحثين يعكفون على دراسة تأثير التدخين الإلكتروني على المدى البعيد، قولهم إنهم بدأوا إعادة فحص عينات لخلايا رئة تم أخذها من أشخاص خلال السنوات الأخيرة في سياق الأبحاث المتعلقة بالخلايا المناعية المشبعة بالزيوت لدى أناس استخدموا السجائر الإلكترونية لكنهم لم يصابوا بأمراض.
ووجد الباحثون أن أحد الاحتمالات أن هذه الرواسب ناتجة عن استنشاق زيوت السجائر الإلكترونية مثل تلك التي تحتوي على مادة رباعي هيدروكانابينول (تي.إتش.سي)، وهو أحد مكونات الماريغوانا، أو خلات فيتامين إي، ويُعتبر كلاهما من المواد المساهمة في الإصابة بالأمراض الراهنة.
ويعتقد بعض الباحثين أن الزيوت تتشكل داخل الرئتين كردّ فعل طبيعي للجسم على الكيميائيات الموجودة في الكثير من وسائل التدخين الإلكتروني.
يقول باحثون إن تدخين السجائر الإلكتروينة ربما يضعف الجهاز المناعي ويجعل مدخنيها أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي
وحثّ عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على حظر السجائر الإلكترونية فورًا حتى ثبوت سلامتها على الصحة، وفق ما نقلته "رويترز" الأسبوع الماضي، مستشهدين بتقارير نشرت مؤخرًا تتحدث عن 530 حالة إصابة بأمراض في الرئة ترتبط بالسجائر الإلكترونية، فضلا عن 9 حالات وفاة.
اقرأ/ي أيضًا:
دراسة: السجائر الإلكترونية قد تسبب النوبات القلبية وأمراض الشرايين!