10-أغسطس-2018

صورة محمد عابد/ Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

يرى المعلّق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليكس فيشمان أنّ "إسرائيل" تنتظر الشتاء القاسي الذي سيحل بأهالي قطاع غزة، لتتمكّن من فرض معادلتها وشروطها بخصوص التهدئة مع حركة حماس.

وقال فيشمان إنّ "إسرائيل" تنتظر حلول الشتاء، وفي حال نجحت بتخطي فصل الصيف دون مواجهة شاملة مع غزة، فهناك احتمال كبير لنجاح المحادثات مع حماس وفقًا للشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار.

ويعتقد الإسرائيليون وفق ما يرى فيشمان، أن الحياة تصير أكثر صعوبة في غزة، شتاءً؛ فالتدفئة تكاد تنعدم، والناس والأطفال يعانون من البرد، ومن اشتداد الظلام الذي يرفع من الحوادث التي تقود للموت، جرّاء انعدام الكهرباء والاستعانة بإشعال التدفئة والإنارة التقليدية.

وتتوقع "إسرائيل" بحسب فيشمان أن يكون الشتاء المقبل أكثر قسوة على الغزيين من السنوات السابقة، فهذه المرة من المتوقع أن يعاني السكان من الجوع الحقيقي، ففي شهر أيلول/ستمبر ستنتهى ميزانية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "اونروا"، ولن يكون بحوزتها المال لتوزيع الغذاء لحوالي مليون شخص في القطاع.

ويمضي فيشمان بالقول إنّ أعمال الأشغال في البنى التحتية التي تموّلها قطر والتي يعتاش منها الآلاف، من المتوقع أن تنتهى، و25 ألف موظف حكومي يتبعون لحماس لا يتقلون رواتبهم، فيما يتقاضي رجال الشرطة فقط 40% من رواتبهم.

وطبقًا لتقديرات فيشمان فإنّ حماس ترفض حتى الآن التننازل عن مطالبها التي أعلنتها في أعقاب انطلاق مسيرات العودة، وهي رفع الحصار لتخفيف الضائقة التي يعانيها سكان القطاع، لعدة أسباب من بينها نجاحها باستنزاف "إسرئيل" بدفعها لنشر قوات معززة، بالإضافة لإدراك حماس أنّ "إسرائيل" غير معنيّة حاليًا بمواجهة عسكرية موسّعة.


اقرأ/ي أيضًا:

بن كسبيت يكتب عن التفاوض مع حماس وإسرائيل تحت النار!

حماس تخترق هواتف إسرائيليين بتطبيق إنذار للصواريخ

غالبيّة إسرائيلية غير راضية عن تعاطي نتنياهو مع غزة