12-نوفمبر-2016

قميص معلق على باب أحد محلات بيع الهدايا في القدس العتيقة - Getty

خلال حملته الانتخابية تعهد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بنقل مبنى السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. بعد فوزه الكبير، هل سينفذ تعهده؟ مسؤولون كبار في "إسرائيل" أعربوا عن أملهم بأن يُغير ترامب السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، لكن في الوقت ذاته، قال مسؤول رفيع المستوى: "ليس لدينا توقعات كبيرة".

وامتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حتى عن التطرق لوعد ترامب الأهم بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ولكن القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي نقلت عن وزارء في حكومته من بينهم وزير شؤون القدس زئيف ألكين، تشكيكهم بأن يفي ترامب بذلك التعهد.

وقال الكين: "أكثر من مرشح في السابق تعهدوا بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ولكن بعد فوزهم ودخولهم للبيض الابيض تراجعوا عن ذلك، وأنا لست مقتنعًا بأن ذلك سيحدث. يتوجب علينا نقل كل مقار الوزارات الإسرائيلية إلى القدس لكي نكون قدوة ثم يكون بمقدورنا مطالبة الأميركيين بنقل سفارتهم إلى القدس".

"قبل 21 عامًا، في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر عام 1995، تم تشريع قانون في الولايات المتحدة الأمريكية يعترف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل؛ ويلزم الإدارة الأميركية بنقل السفارة إليها". استذكر ذلك وزير في الحكومة الإسرائيلية رفض التصريح بهويته، مضيفًا، "ومنذ ذلك الوقت تؤجل الإدارة كل نصف عام  تطبيق ذلك القانون، وليس لدينا توقعات كبيرة بأن يتغير هذا الوضع بعد انتخاب ترامب".

وأضاف الوزير في حديث للقناة الثانية، "نقل السفارة إلى القدس سيظهر الولايات المتحدة الامريكية في عيون العالم بأنها لا تعترف بالوضع القانوني المعقد للقدس. وترامب لن يمضي في طريق نقل السفارة لأن خبراء بالقانون الدولي وسياسيين سيوضحون له تداعيات ذلك".

ورغم هذه التصريحات، فإن نوابًا في الكنيست ووزراء لم يمتنعوا منذ اللحظة الأولى عن الاحتفال بانتصار ترامب، واعتباره انتصارًا لإسرائيل، وقد وصف بعضهم ذلك بأنه إنهاء لعهد تجميد الاستيطان، وإطلاقٌ ليد إسرائيل في مجال التهويد والاستيطان.

وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية، الخميس الماضي، عن اتخاذ بلدية الاحتلال في القدس قرارًا بالمصادقة على مخططات استيطانية ضخمة في المدينة خلال الفترة الانتقالية في البيت الأبيض، منوهة إلى أن هذه المخططات كانت مجمدة بسبب تحفظات إدارة باراك أوباما عليها.

اقرأ/ي أيضا:

عرس إسرائيلي: آن أوان تصعيد الاستيطان والتهويد

ترامب.. وأخيرًا اللعبة القذرة دون وجه أنيق

جيش الاحتلال يلجأ لمشعوذة بحثًا عن جندي مفقود