07-يوليو-2022
من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (gettyimages)

من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (gettyimages)

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن اللقاء الذي جمعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "يشكل مرحلة جديدة نحو بلورة رؤية متقدمة للنضال الفلسطيني"، وفي تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية خلال لقائه رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، أضاف هنية أن اللقاء "حظي بترحيب كبير من الشعب الفلسطيني الذي يضع آمالا كبيرة على هذا الحدث المفصلي، باعتباره مشهد جديد يبعث على الاعتزاز".

وعبّر هنية "عن امتنانه لجمع الإخوة الفلسطينيين في الجزائر من أجل توحيد الصف ونبذ الفرقة والشقاق". ويعد تعقيب هنية هو التعقيب الأول الذي يقدمه حول اللقاء مع عباس في الجزائر العاصمة قبل يومين.

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن اللقاء الذي جمعه في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "يشكل مرحلة جديدة نحو بلورة رؤية متقدمة للنضال الفلسطيني"

وأشار هنية خلال اللقاء إلى "أن تحرير فلسطين لا يتم إلا بالمقاومة والوحدة التي تعد ضرورة وطنية". ولذلك، لم يتردد في الاستجابة إلى دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاء.

أما رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل فقال إن هدف اللقاء "رأب صدع دام سنوات طويلة بين الأخوة الفرقاء، ولم شملهم من أجل توحيد كلمتهم وتركيز جهودهم نحو الهدف الأسمى وهو الحرية والاستقلال". مشيرًا إلى أن "الوحدة قيمة عالية في الكفاح ضد المستعمر داعيًا إلى الاستلهام من ثورة نوفمبر المظفرة، والتي تنازل فيها الجزائريون عن انتماءاتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، من أجل توحيد الصفوف وتوجيه الكفاح نحو طرد المستعمر من كافة ربوع الجزائر".

وفي نفس اليوم استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ابراهيم  بوغالي، إسماعيل هنية، والذي اعتبر اللقاء الذي نسقه الرئيس الجزائري خطوةً من أجل "بلورة جهود لم الشمل الفلسطيني على قاعدة مبادرة الرئيس تبون وذلك بما يساهم في بلوغ الأهداف النبيلة للشعب الفلسطيني". فيما أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين إبراهيم طه في مبادرة الرئيس الجزائري معتبرًا إياها إيجابية.

رغم ذلك ونظرًا للأجواء العامة المحيطة في اللقاء، والتي ظهرت في بيانات حركة حماس المقتضب وتغطية وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، فقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن اللقاء بين عباس وهنية في الجزائر مجاملة للرئيس الجزائري تبون لا أكثر، وبضغطٍ منه، وأن النجاح الوحيد الذي حققه اللقاء حتى الآن هو أن يجمع هنية وعباس معًا، بعد انقطاع لسنوات طويلة. فيما يعبر اللقاء، والتفاعل الجزائري اللاحق معه عن رغبة جزائرية حقيقية من أجل تحقيق تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية.