28-يونيو-2024
الواشنطن بوست: غالانت ناقش خطة لـ"اليوم التالي" للحرب في غزة مع إدارة بايدن

(Getty) المسؤولون الأميركيون يؤيدون فحوى خطة يوآف غالانت

كان نقاش "اليوم التالي" للحرب على غزة، حاضرًا في زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى الولايات المتحدة الأميركية بشكل رئيسي، وسط توتر العلاقة بين إدارة بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما جاء في صحيفة "الواشنطن بوست".

وواصل غالانت المضي قدمًا في "خطط انتقال ما بعد الحرب على غزة"، والتي توصف إعلاميًا وبشكلٍ غير رسمي بأنها "اليوم التالي"، والتي لا يدعمها نتنياهو.

ووفق المادة المنشورة تحت عنوان "خصوم نتنياهو يتجهون نحو غزة "اليوم التالي" بدونه"، تحدث مسؤول كبير في الإدارة الأميركية مع الصحفيين، وشكر غالانت "على نهجه المهني في جميع قضايا الشراكة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وأكد المسؤول “نقل ذخائر وأنظمة عسكرية إلى إسرائيل".

الخطة التي طرحها غالانت، وتوافق عليها الإدارة الأميركية، تقوم على تقسيم قطاع غزة إلى 24 منطقة إدارية، وتقوم على فكرة الفقاعات الإنسانية وقوة دولية، ستشمل السلطة الفلسطينية لاحقًا

وقال الكاتب في "الواشنطن بوست" ديفيد إغناطيوس: "كان الموضوع الأقل وضوحًا، ولكن ربما الأكثر أهمية، الذي ناقشه غالانت خلال زيارته هو الخطة التفصيلية للانتقال في مرحلة ما بعد الحرب في غزة".

وأضاف: "سيشرف على عملية الانتقال في غزة التي ناقشها غالانت في واشنطن لجنة توجيهية برئاسة الولايات المتحدة وشركاء عرب معتدلين. وتتولى قوة دولية، من المحتمل أن تضم قوات من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب، الإشراف على الأمن، في حين توفر القوات الأميركية القيادة والسيطرة والخدمات اللوجستية من خارج غزة، وربما في مصر. وتدريجيًا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي".

وتابع مقال "الواشنطن بوست": "يتفق غالانت والمسؤولون الأميركيون على أن هذه القوة الأمنية الفلسطينية لا بد وأن تتلقى التدريب في إطار برنامج مساعدات أمنية قائم للسلطة الفلسطينية، برئاسة الفريق مايكل فينزل، الذي يتخذ من القدس مقرًا له كمنسق أمني لإسرائيل والسلطة. ويعكس غالانت هنا حكم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، على الرغم من رفض نتنياهو علنًا أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب".

وقال ديفيد إغناطيوس: "أخبرني المسؤولون الأميركيون أنهم يؤيدون فحوى خطة غالانت، لكن الحكومات العربية المعتدلة لن تدعمها ما لم تشارك السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، مما يمنح العرب ما يعتبرونه شرعية. كما يحذرون من أن العرب المعتدلين يريدون ما أسماه السعوديون ’أفق سياسي’ نحو إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهو أمر يقول غالانت إنه ومعظم الإسرائيليين لن يدعموه".

ويوضح المقال: "إن خطة الانتقال في غزة [اليوم التالي] سوف يتم تنفيذها على مراحل، بدءًا من شمال غزة وانتشارها جنوبًا مع تحسن الظروف. ويتصور غالانت توسيع ’فقاعات’ الأمن التي من شأنها أن تشمل في نهاية المطاف 24 منطقة إدارية في غزة. ويدعم مسؤولو إدارة بايدن هذه الفكرة، لكنهم يشككون في إمكانية توسيع ’بقع الحبر’ الأمنية هذه بسرعة".

ويستمر في القول: "إن هذه الخطط تفترض أن حماس قد تدهورت إلى الحد الذي يجعلها عاجزة عن شن هجمات واسعة النطاق، وهو ما يعتقد القادة العسكريون الإسرائيليون أنهم نجحوا فيه إلى حد كبير". ويتابع: "لكن مسؤولًا أميركيًا أخبرني أن قوة ’شبيهة بحماس’ تعمل الآن على توفير بعض الأمن لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة. وقال المسؤول إن هذه القوة تصفها جماعات الإغاثة الإنسانية بأنها: سلطة الأمر الواقع".

وأشار إلى نقاش مرتبط في جبهة لبنان، وتجنب "نشوب حرب بين إسرائيل ولبنان". وكشف المقال عن "توصل بريت ماكغورك وعاموس هوشستاين، كبار مسؤولي الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، إلى اتفاق هدنة في لبنان، يقول المسؤولون إنه يمكن تنفيذه بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ويدعو الاتفاق إلى انسحاب قوة الرضوان التابعة لحزب الله شمالًا إلى خط مواز تقريبا لنهر الليطاني وموافقة إسرائيل على تعديلات الحدود التي يطالب بها حزب الله منذ سنوات".