19-فبراير-2023
أثناء لقاء عباس - بلينكن في رام الله، نهاية الشهر الماضي - RONALDO SCHEMIDT/Getty

أثناء لقاء عباس - بلينكن في رام الله، نهاية الشهر الماضي - RONALDO SCHEMIDT/Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف موقع "واللا" العبري، عمّا وصفه بمحاولة أمريكية للتوصل إلى صفقة بين "إسرائيل" والفلسطينيين لمنع التصويت ضد المستوطنات في الأمم المتحدة.

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة للتوصّل إلى اتفاق 

وبحسب مراسل الشؤون الخارجية في الموقع الالكتروني العبري باراك رابيد، فقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر الهاتف، السبت، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في محاولة للتوصّل إلى اتفاق من شأنه أن يمنع التصويت في مجلس الأمن الدولي يوم غد الإثنين على مشروع قرار ضد المستوطنات، طبقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية.

ووفقًا للموقع العبري: يريد الأمريكيون منع التصويت في الأمم المتحدة حتى لا يضطروا إلى استخدام حق النقض ضد مشروع قرار يعكس مواقفهم من قضية المستوطنات. بالإضافة إلى ذلك، يخشى الأمريكيون من أنّ التصويت في مجلس الأمن الدولي، سيؤدي إلى تصعيد الموقف، حتى لو استخدموا حق النقض "الفيتو".

وأضاف موقع "واللا": "اتصل بلينكن بـ "أبو مازن" يوم السبت وطلب منه عدم الضغط من أجل التصويت في مجلس الأمن. وقال بلينكن "يجب اتخاذ إجراءات تحقق الهدوء وتجنب الإجراءات الاحادية التي تزيد التوترات".

طلب بلينكن من أبو مازن عدم الضغط من أجل التصويت في مجلس الأمن

وذكر الموقع العبري أن أبو مازن أبلغ بلينكن بأن الفلسطينيين قدّموا طلبًا لمجلس الأمن لأن "إسرائيل" تنتهك جميع الاتفاقات بين الطرفين. وأضاف أنهم يطالبون "إسرائيل" بوقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب بما في ذلك البناء في المستوطنات وهدم المنازل واقتحام المدن في الضفة الغربية، لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لوقف أعمالها ضد الفلسطينيين.

وأخبر بلينكن أبو مازن بأنه سيتصل بالحكومة الإسرائيلية بشأن هذه القضية وبعد ذلك بقليل اتصل بنتنياهو وناقش الأمر معه، وطالب بلينكن نتنياهو باتخاذ خطوات لتهدئة الوضع في الضفة الغربية.

وكانت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية ذكرت ظهر أمس السبت، أن الرئيس محمود عباس تلقى اتّصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله "البحث في آخر المستجدات في أعقاب التصعيد، والقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تنتهك الاتفاقات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم الوضع القائم على الأرض".

وأضافت أنه "جرى بحث موضوع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن، نتيجة لاستمرار هذه الممارسات الإسرائيلية، حيث أكد الرئيس ضرورة الزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، وهدم المنازل، والاقتحامات للمدن، والقرى، والمخيمات، والمسجد الأقصى المبارك، وأعمال القتل، وتنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة".