الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
نشر موقع "واللا" العبري مساء الإثنين، مقالًا تحليليًا بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت السريّة إلى عمان، وجاء فيه أنّ بنيامين نتنياهو يبدو مصممًا على "تخريب العلاقات مع الأردن مرة أخرى".
واللا: نتنياهو مصمم اليوم، على اختلاق أزمة أخرى مع الملك الأردني عبد الله الثاني لكن في هذه المرة من مقعد رئيس المعارضة
وكتب معلّق الموقع للعلاقات الخارجية باراك رابيد، أنه وبوتيرة مرة كل عدة أسابيع، يتحوّل البرلمان الأردني لساحة ملاكمة، تؤدي "إسرائيل" فيها دور كيس الضربات. أحيانًا يتم طرح مقترح إلغاء اتفاقية الغاز، ومرة طرد السفير الإسرائيلي، ومرة أخرى يكون الهدف فقط هو المناكفة والملاسنة لتسجيل بضع نقاط سياسية أخرى. ويسمح الملك للمعارضة بتنفيس غضبها، وفي تل أبيب يتداولون الأمر.
ويضيف، يوم الإثنين الماضي بدا لبضع ساعات أن الأمور انقلبت، وأصبح الأردن بمثابة كرة قدم سياسية يجري ركلها من جانب إلى آخر في الكنيست. ويؤدي دور المعارضة الأردنية رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي تزدحم سيرته السياسية بالأزمات مع الأردن. بدءًا من محاولة الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل خلال فترة ولايته الأولى، إلى مهرجان استقبال حارس أمن السفارة في عمان بعد قتله أردنيين، إلى إلغاء الرحلة إلى الإمارات عشية الانتخابات.
ويقول رابيد، كما يبدو فإن نتنياهو مصمم اليوم، على اختلاق أزمة أخرى مع الملك الأردني عبد الله الثاني لكن في هذه المرة من مقعد رئيس المعارضة، إذ إنه وفي بداية اجتماع كتلة (الليكود) انتقد نتنياهو لقاء رئيس نفتالي بينيت مع ملك الأردن.
وجاء في المقال التحليلي الذي نشره موقع "واللا" أن دور زعيم المعارضة هو انتقاد الحكومة، لكن بیان نتنياهو تضمّن ثلاث أكاذيب فجّة على الأقل؛ إذ زعم نتنياهو أن بينيت وافق على منح المياه للأردن بينما يعطي ملك الأردن النفط لإيران وهذه كذبة. فبينيت لم يمنح الماء للأردن بل باعه له بكامل الثمن، وأيضًا الأردن لا يملك موارد نفطية، وبالتأكيد ليس لديه قدرة على تصديره، كما أن إيران غنية بالنفط وليست بحاجة لاستيراده من أي دولة. ثم ادعى نتنياهو أن الملك عبد الله وافق على عبور خط أنابيب نفط من العراق -الذي تسيطر عليه إيران- من الأردن لمصر، الأمر الذي سيمنح إيران قوة اقتصادية هائلة لتطوير اقتصادها وخاصة برنامجها النووي.
وأشار الموقع إلى ادّعاء نتنياهو أنه ومنذ تنصيب الحكومة الجديدة فإنها تظهر ضعفًا في مواجهة إيران، وأن الدول العربية تبتعد عن "إسرائيل" وتقترب من إيران أكثر. واعتبر أنّ كلام نتنياهو مصيب في شيء واحد، وهو أنه كان هناك بالفعل دفء في العلاقات بين السعودية وإيران، والأمر وصل إلى أنهما عقدتا مفاوضات سرية في العراق، لكن ذلك حدث قبل بضعة أشهر، وعندما كان نتنياهو رئيسًا للحكومة.
اقرأ/ي أيضًا: