23-يونيو-2023
صورة توضيحية: دبابات إسرائيلية خلال مناورة عسكرية على أراضي مصادرة في بلدة عقربا

صورة توضيحية: دبابات إسرائيلية خلال مناورة عسكرية على أراضي مصادرة في بلدة عقربا

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سمَّم أراضي زراعية في بلدة عقربا جنوب نابلس في عام 1972، بهدف إتلاف المحاصيل، وأتبع ذلك بمصادرة الأرض وإقامة مستوطنة عليها.

عملية الرش كانت تهدف إلى إتلاف المحاصيل، واستهدفت أراضي تصل مساحتها حوالي 500 دونم

واستندت "هآرتس" في تقريرها إلى وثائق من أرشيف جيش الاحتلال، جاء فيها أنه في شهر نيسان/ابريل 1972، ناقشت القيادة الوسطى في جيش الاحتلال مع ممثل دائرة المستوطنات في الوكالة اليهودية، والمسؤول عن الممتلكات الحكومية المهجورة، موضوع رش مناطق في عقربا، وتم بالفعل تحديد الجدول الزمني للتنفيذ، على أن يتم بعد الانتهاء من الرش منع السكان من دخول المنطقة لمدة ثلاثة أيام بحجة الخوف من إصابتهم بتسمم في المعدة، إضافة لمنع الحيوانات من دخول هذه المناطق أسبوعًا آخر.

وقدر القائد (ضابط أركان) الأضرار المتوقعة للفلسطينيين نتيجة الرش بأن تتراوح بين 12 - 14 ألف ليرة، ما يعادل 85 ألف شيكل اليوم، وتم اختيار طائرة رش تابعة للوكالة اليهودية لتنفيذ المهمة، وتكليف شركة رش زراعية جوية مملوكة لمستوطنات بالتنفيذ.

وفي وقت لاحق من شهر نيسان/ابريل 1972، عقدت مناقشة أخرى، وتقرر أنه "ليس هناك مانع من تنفيذ عمليات الرش كما هو مخطط لها"، وأن يتم دفع تعويضات للفلسطينيين "في حال رفعوا دعاوى قضائية بسبب عمليات الرش".

وأكدت الوثائق التي كشفتها "هآرتس" أن عملية الرش كانت تهدف إلى إتلاف المحاصيل، واستهدفت أراضي تصل مساحتها حوالي 500 دونم. وكشفت "هآرتس" عن رسالة بعثها رئيس بلدية عقربا إلى وزير جيش الاحتلال في شهر أيار/مايو 1972، أوضح فيه أن الجيش دمر محاصيل القمح وصادر الأراضي من أصحابها، ولم يبق لهم إلا 25 ألف دونم، وهذا الضرر أكبر من أن يتحملوه.

وأفادت "هآرتس" أن جيش الاحتلال أكمل في شهر أيار/مايو 1972 عملية الاستيلاء على الأرض التي تم تسميم محاصيلها، ثم في شهر كانون ثاني/يناير 1973 أقيمت على هذه الأراضي مستوطنة إسرائيلية جديدة.