الترا فلسطين | فريق التحرير
أصدرت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الأحد، قرار بإعادة وكيل مساعد المهن الصحية في الوزارة أسامة النجار إلى عمله، لتلغي بذلك القرار السابق بإيقافه عن العمل، على أثر الأزمة مع نقابة الأطباء التي أدت لإضراب في المستشفيات الحكومية، قبل أن ترد نقابة الأطباء بإعلان أن ما أرادت تحقيقه من خطواتها الاحتجاجية قد حصل.
أسامة النجار: مازلت على رأس عملي ولم أنقطع في أي يوم.. طارق أبو الرب: الحكومة تقول إنه ليس لديها استعداد للسماع لبقية الأطراف ومش سائلين عنكم
وجاء في كتاب رسمي يحمل توقيع الوزيرة مي الكيلة، أن قرار إعادة أسامة النجار إلى العمل جاء "استنادًا إلى توصيات لجنة خلية أزمة بتكليف من مجلس الوزراء لمتابعة الخلاف بين نقابة الأطباء ونقابة المهن الصحية المساندة".
وردًا على سؤال الترا فلسطين، قال أسامة النجار "حتى اللحظة لم أستلم كتابًا بالعودة إلى العمل، وقبل ذلك لم أستلم قرار الوقف عن العمل، ومازلت على رأس عملي ولم أنقطع في أي يوم".
يُشار أن "خلية أزمة" التي شكلها مجلس الوزراء تتكون من وزير العدل ووزيرة الصحة والنائب العام، لبحث أزمة نقابة الأطباء مع أسامة النجار، بعد اتهامات نقابة الأطباء لأسامة النجار بالإساءة لأطباء مستشفى جنين الحكومي، عندما "استبق نتائج التحقيق في استئصال كلية الممرضة سالي البيطار إصابتها برصاصة إسرائيلية"، معتبرين أنه برّأ الاحتلال من المسؤولية عن الإصابة، وحمل المسؤولية لأطباء مستشفى جنين الذين تعاملوا مع الممرضة سالي البيطار".
وطالبت نقابة الأطباء بإيقاف أسامة النجار عن العمل في وزارة الصحة، وإلزامه بالاعتذار علنًا عن تصريحاته التي جاءت في مؤتمر طبي بحضور شخصيات أجنبية. وبعد احتجاجات النقابة التي استمرت أكثر من أسبوع، قررت وزيرة الصحة إيقاف أسامة النجار عن العمل، فأوقفت نقابة الأطباء احتجاجاتها، بينما أعلن النجار واتحاد نقابات المهن الصحية (الذي يرأسه النجار) رفضهما لقرار الوزارة.
في المقابل، قال رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء - جنين طارق أبو الرب لـ الترا فلسطين، إن قرار إعادة أسامة النجار للعمل صدر اليوم (الأحد) قبل سماع أقوال الأطراف، وبالتزامن صدر كتابٌ آخر يدعو نقابة الأطباء للمثول غدًا (الإثنين) أمام "خلية الأزمة" لسماع أقوالها، مضيفًا: "نحن نتعجب من دعوة نقابة الأطباء إلى جلسة الاستماع بعد صدور قرار إعادة النجار لعمله".
وأصدرت نقابة الأطباء بيانًا تعقيبًا على قرار وزيرة الصحة، قالت فيه: "إننا قد بعثنا برسالة واضحة أن نقابة الاطباء بهيئتها العامة تقف صلبة متماسكة موحدة للدفاع عن كرامة الأطباء، وأن هدفنا بإيقاف المسيئين والتحقيق معهم قد حصل، ولو كان صوريًا حسب ما ينشر من الجهات الرسمية".
وانتقدت نقابة الأطباء، إصدار اللجنة توصياتها وإقرار وزارة الصحة لها قبل جلسة الاستماع لنقابة الأطباء، معتبرة أن دعوة نقيب الأطباء للحضور هي محاولة "لإعطاء شرعية للجنة ذات قرارات صورية معدة مسبقًا".
