23-أغسطس-2023
الأسير أحمد مناصرة - AHMAD GHARABLI/ Getty Images

الأسير أحمد مناصرة - AHMAD GHARABLI/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال المحامي خالد زبارقة إنّ الأسير أحمد مناصرة يعاني من ترد حاد في حالته النفسية، بسبب الظروف القاسية التي عايشها ويعيشها في السجن، وجرّاء العزل الانفرادي الذي تفرضه عليه إدارة سجون الاحتلال.

تحتجز إدارة سجون الاحتلال الأسير أحمد مناصرة في زنازين سجن (أيالون)، وقد ساء وضعه الصحيّ والنفسيّ بشكل خطير 

وأوضح زبارقة في حديث لـ "الترا فلسطين"، الأربعاء، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تتعامل بمهنية مع حالة أحمد مناصرة، وهي تعلم جيّدًا أن عزله انفراديًا سيؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة جدًا، ورغم ذلك أصرّت على إبقائه رهن العزل الانفرادي منذ سنة وثمانية أشهر بشكل متواصل، وهذا يُعدّ جريمة حقيقية بحق الطفل أحمد مناصرة.

وكان نادي الأسير ذكر اليوم أنّ الطاقم القانوني يواصل العمل على قضية الأسير أحمد مناصرة الذي من المفترض أن ينتهي عزله الانفرادي بداية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

وتحتجز إدارة سجون الاحتلال الأسير أحمد مناصرة في زنازين سجن (أيالون)، وقد ساء وضعه الصحيّ والنفسيّ بشكل خطير.

وحمّل زبارقة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير أحمد مناصرة، في ظل المعطيات الخطيرة التي ترد حول وضعه النفسي.

اعتقلت قوات الاحتلال أحمد مناصرة بينما كان طفلًا في 12 تشرين أول/ أكتوبر 2015 

واعتقلت قوات الاحتلال أحمد مناصرة بينما كان طفلًا في 12 تشرين أول/ أكتوبر 2015، بذريعة نيّته القيام بعملية طعن في القدس المحتلة بعد إصابته بالرصاص، فيما استشهد ابن عمه حسن مناصرة في حينه.

وحكم على الأسير أحمد مناصرة بالسجن لمدة (12 سنة)، قبل أن يُخفّض إلى تسع سنوات ونصف، فيما يسعى الفريق القانوني للإفراج عن مناصرة، بعد قضائه ثلثي الحكم، غالبيتها في الحبس المنزلي.

والأسير أحمد مناصرة من مواليد 22 كانون الثاني / يناير 2002، في القدس وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات، وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا، بحسب معطيات نادي الأسير.

وبعد اعتقاله تعرض لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة. ولاحقًا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 سنة وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، وجرى تخفيض الحكم لـ تسع سنوات ونصف عام 2017.

بعد اعتقاله تعرض لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة 

وقبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمر 14 عامًا.

وقد عقدت للأسير أحمد مناصرة خلال العام المنصرم عدة جلسات محاكم، وكانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه "كملف إرهاب"، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه، وتواصل إدارة السجون عزله انفراديًا منذ شهر تشرين الأول 2021، وذلك رغم وضعه الصحيّ والنفسيّ الخطير.

وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عنه بمشاركة العديد من الأخصائيين النفسيين في العام ومؤسسات دولية.