23-أغسطس-2017

نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تحقيقًا أظهر خريطة الميليشيات الإيرانية وغيرها، التي يقودها الجنرال قاسم سليماني، وتقاتل إلى جانب النظام السوريّ.

يديعوت أحرنوت نشرت تحقيقًا لتوزيع الميليشيات الإيرانية وغيرها التي تقاتل إلى جانب الأسد في سوريا

وبحسب التحقيق فإنّ إيران تُشغّل جسرًا جويًا إلى سوريا من مطارات طهران وقواعد سلاح الجوّ الإيراني قرب الحدود العراقية. وهذا الجسر الجويّ ينقل ذهابًا وإيابًا أسلحة ومقاتلين من الميليشيات الشيعية التي تساند النظام السوري.

الباحث في الشؤون الاستخباراتية في إسرائيل رونين سولومون، كشف معلومات مستقاة من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تفيد بأنّ 21 ألف راكب و5 آلاف طن من الإمدادات وصلت من طهران لدمشق عبر الجسر الجويّ منذ بداية الأحداث. مشيرًا إلى أنّ تلك الرحلات الجوية تجري ليلًا لمنع مراقبتها عبر الأقمار الصناعية.

ويتوزع الجهد العسكري الايراني على أربع جبهات: يقع المقر الرئيس في منطقة مطار دمشق الدولي، وفي وسط سوريا في محافظة حمص وخصوصًا في المنطقة المعروفة بـ تي 4، فيما يجري بناء قواعد عسكرية في المناطق الساحلية شمال غرب سوريا.

اقرأ/ي أيضًا: باسل صفدي.. الفلسطينيّ الفذّ الذي أُعدم في سجون "الأسد"

وتشير المعلومات التي سمحت بنشرها الرقابة العسكرية الإسرائيلية إلى أن القوات التي بنتها إيران في سوريا، بقيادة السليماني، تتكون من وحدات النخبة من الحرس الثوري، الباسيج، وقوات الجيش الإيراني الملحقة بلواء القدس، ويصل عددهم إلى 1500 مقاتل. والى جانب ذلك تدعم إيران شبكات أخرى وفصائل فلسطينية تقاتل لجانب النظام.

وبلغ العدد الإجمالي للمقاتلين الخاضعين لإمرة سليماني مباشرة، في سوريا حوالي 18 ألف مقاتل من مختلف الميليشيات في سوريا، بما في ذلك حزب الله والعسكريين الإيرانيين. وقد يكون الرقم قد زاد في الأشهر الأخيرة نظرًا للنشاط المتسارع للجسر الجويّ الإيراني.

وتظهر التقديرات الإسرائيليّة أن عدد القتلى الذي سقطوا بنيران المعارضة السورية منذ بداية الحرب من حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية الأخرى والعسكريين الإيرانيين وأفراد الحرس الثوري، بلغ 2600 قتيل.

وتتوزع خارطة الميليشيات التي تقاتل في سوريا إلى جانب جيش نظام بشار الأسد السوري على النحو التالي: بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل من الحشد الشعبي بينهم مقاتلو قوات بدر العراقية. ونحو ألف مقاتل من قوات حزب الله العراقي. وخمسة آلاف مقاتل من ميليشيات النجباء العراقية. وثلاثة آلاف وخمسمئة مقاتل من ميليشيا فاطميون الأفغانية. إلى جانب ألف فلسطيني يقاتلون مع جيش النظام السوري في مناطق دمشق، ودير الزور، وحماة، وتدمر.


اقرأ/ي أيضًا:

تقدير موقف: لماذا تعارض إسرائيل اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا؟

يسار فلسطيني.. متآمر على الفلسطينيين!

مصر تلعب في سوريا لصالح إسرائيل.. ماذا يحدث؟