14-أكتوبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تحليلاً حمل عنوان "أمير الانحطاط"،  أعده خبيرها للشؤون الاستخبارية رون برغمان،  حول قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تمحور حول التعاون الاستخباري بين إسرائيل والسعودية، وتداعيات مقتل خاشقجي إن صحت الأنباء حول ذلك.

واستهل برغمان مقاله بالإشارة إلى التعاون الاستخباري بين السعودية وإسرائيل، ونسب لذلك مصادر منشورة خارج إسرائيل، لتفادي حذف الرقابة العسكرية الإسرائيلية أقواله بهذا الشأن، وهذه هي الحيلة المتبعة لدى الصحفيين الإسرائيلين عندما يتحدثون حول الملفات الاستخبارية.

وكتب برغمان: "بحسب أنباء نُشرت في الخارج، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات السعودية تتعاون في عدة مجالات محل اهتمام مشترك، خصوصًا في الحرب على حماس وحزب الله، والجهود الإيرانية النووية. وإذا صحت الأنباء الواردة من اسطنبول، فإنها تشير على الأقل إلى أن اسرائيل لم تدرب السعوديين على كيفية تنفيذ الاغتيالات".

وقال: "لو صح وقوف أجهزة المخابرات السعودية خلف اغتيال خاشقجي، سيكون من الصعب تصور عملية نفذها هواة ومهملون أكثر من تلك العملية، من حيث اختيار المكان وهو المكان الأسوأ على الإطلاق. كان يتوجب على السعودية الافتراض أن أجهزة الاستخبارات المحلية تتعقب القنصلية، ويشمل ذلك الخطوط الهاتفية والغرف القنصلية".

ورأى برغمان أنه ليس بالضرورة أن تكون مُنفذَ عمليات اغتيالٍ محترفٍ حتى تُفكر أن دخول شخص إلى منطقة سعودية وتصويره أثناء ذلك، ثم عدم تصويره وهو خارج من المنطقة كأن الأرض ابتلعته، سيُثير شبهاتٍ، خاصة أن ذلك الشخص معارضٌ لنظام الحكم.

برغمان المعروف عالميًا بنشره تفاصيل عمليات استخبارية معقدة نفذتها أجهزة مخابرات دولية، توقع امتلاك الأجهزة التركية أجهزة تصنت داخل القنصلية التركية.

وأضاف برغمان، "جهةٌ ما في تركيا نشرت قصة كاذبة تزعم أن الساعة الرقمية التي كان يحملها خاشقجي سجلت الحادثة، ومن المرجح أن يكون هذا الزعم محاولة تركية لتبييض عملية التصنت غير القانونية داخل القنصلية، قبل لحظات  من نشر التسجيلات، وفي حال وجدت مثل هذه التسجيلات فإن نشرها ستكون لحظة غير مسبوقة في العلاقات الدولية وتاريخ عمليات الاغتيال".