الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، مساء الثلاثاء، إن مسؤولاً فلسطينيًا أكد لها أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تسلمت مركبات مدرعة وأسلحة ووسائل تكنولوجية متقدمة لتحسين قدراتها الاستخبارية، وسيتم تدريب وحدة إلكترونية خاصة لمكافحة المحتوى المؤيد للمقاومة، واختراق التنظيمات الفلسطينية خاصة في جنين ونابلس.
أصبح لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأدوات اللازمة لتعقب المقاتلين "المطلوبين" للاحتلال، والقيام باعتقالات في المناطق التي تنشط فيها فصائل المقاومة مثل مخيم جنين
وقال المصدر، وفقًا لما نقلت دانا بن شمعون مراسلة الشؤون الفلسطينية في "يسرائيل هيوم"، إن المعدات الجديدة ستسمح للأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات تجسس وجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك اختراق الهواتف المحمولة التابعة لشركات الخلوي الفلسطينية، وقد كانت هذه التقنيات ممنوعة على الفلسطينيين في السابق بقرار إسرائيلي، خوفًا من استخدام الأجهزة الأمنية لها في كشف عملاء "الشاباك" الفلسطينيين.
أما الآن، يُضيف المسؤول الفلسطيني للصحيفة، فقد أصبح لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأدوات اللازمة لتعقب المقاتلين "المطلوبين" للاحتلال، والقيام باعتقالات في المناطق التي تنشط فيها فصائل المقاومة مثل مخيم جنين.
وأوضح المصدر، أن التنظيمات الفلسطينية في جنين ونابلس نصبت في العام ونصف الأخيرة شبكة كاميرات متطورة تسمح لها بمراقبة تحركات الجيش والأجهزة الأمنية الفلسطينية على مدار الساعة، غير أن التقنيات الجديدة تسمح للأجهزة الأمنية باختراق هذا النوع من أنظمة الكاميرات أيضًا.
وبحسب "يسرائيل هيوم"، سيقوم خبراء أردنيون وأمريكيون بتدريب أعضاء الوحدة السيبرانية الفلسطينية الجديدة على كيفية استخدام الأجهزة، وسيكون مقرها في بيتونيا. وقال المصدر، إن الوحدتين التكنولوجيتين المتوفرتين لدى السلطة الفلسطينية حاليًا لا تملكان قدرات مهنية رفعية تتناسب مع ما تقتضيه الحاجة، أما الوحدة السيبرانية الجديدة فستعتمد على معدات حديثة.
وستساعد التقنيات الجديدة أيضًا السلطة الفلسطينية على "مكافحة التحريض" في مواقع التواصل، بما في ذلك تويتر، وتيليجرام، وفيسبوك، وتيكتوك. ونقلت "يديعوت أحرنوت" أن مسؤولين فلسطينيين كبار أكدوا للأمريكيين أن السلطة الفلسطينية تريد التحرك لكشف المحرضين عليها والأشخاص الضالعين في "الإرهاب"، كما أعربوا عن قلقهم إزاء "تزايد التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي الذي تقف وراءه حركة حماس عبر آلاف الحسابات الوهمية، ومن خلالها تؤجج الأرض وتدفع الشباب الفلسطيني لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية".