قتل أكثر من 150 شخصًا بين مدنيين ومقاتلين محليين موالين للنظام في هجوم واسع شنه تنظيم "داعش" صباح الأربعاء، على محافظة السويداء جنوب سوريا.
هذه آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، لعدد قتلى الهجمات والاشتباكات التي امتدت لساعات منذ فجر اليوم في السويداء ذات الأغلبية الدرزية، ومنذ انطلاق الثورة السورية تعتبر هذه الهجمة الأعنف في السويداء التي عرفت باستقرارها نسبة إلى بقية المناطق السورية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن حصيلة القتلى قابلة للازدياد نظرًا لوفاة جرحى حالاتهم خطيرة.
وأفادت وكالة النظام السوري الرسمية "سانا"، الأربعاء، بأن هجوما انتحاريًا في مدينة السويداء أوقع قتلى وجرحى، في هجوم تبناه تنظيم الدولة في وقت لاحق.
وذكرت الوكالة أن قوات النظام السوري قتلت اثنين من المهاجمين الانتحاريين "قبل تفجير نفسيهما"، وفق ما أوردته.
وأصدر تنظيم الدولة بيانا عصر الأربعاء، تبنى فيه الهجمات في محافظة السويداء السورية.
آخر بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان: "تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها، نتيجة مفارقة مزيد من الأشخاص للحياة متأثرين بإصاباتهم، والعثور على المزيد ممن قضوا في الهجوم الأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، حيث ارتفع إلى 156 على الأقل هم ما لا يقل عن 62 مدني بينهم 9 مواطنات وطفل، و94 مسلحاً غالبيتهم من أبناء قرى بريف السويداء، حملوا السلاح للتصدي لهجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، المباغت والعنيف، والذي امتد على جبهة بطول نحو 20 كلم في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، فجر اليوم الأربعاء الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018.
ولا تزال أعداد من استشهدوا وقضوا قابلة للازدياد نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم، خلال اقتحام تنظيم “الدولة الإسلامية” للمنطقة، وأكدت مصادر متقاطعة أنه جرى اختطاف عدد من المدنيين واقتيادهم إلى مناطق سيطرة التنظيم في بادية السويداء الشمالية الشرقية.
وفي السياق ذاته يتواصل القتال بشكل عنيف، بين المسلحين الموالين للنظام وأبناء ريف السويداء الذي حملوا السلاح من جهة، وعناصر تنظيم "الدولة" من جانب آخر، ومعلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر التنظيم، كما ارتفع إلى 38 على الأقل من عناصر تنظيم بينهم 4 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، إذ قتلوا جميعهم قتلوا في الهجمات والاشتباكات في محافظة السويداء منذ فجر اليوم الأربعاء الـ 25 من شهر تموز الجاري، وسط تمكن المسلحين الموالين للنظام من معاودة التقدم واستعادة السيطرة على عدد من القرى والمواقع التي خسروها في هذا الهجوم.
كذلك كان وثق المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء، تفجير عناصر من تنظيم "داعش" لأنفسهم بأحزمة ناسفة في منطقة المسلخ وبالقرب من سوق الخضار ودوار المشنقة ودوار النجمة الواقعة جميعها في مدينة السويداء، وفي ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية وخسائر بشرية، فيما يسود التوتر في مدينة السويداء والقرى المتصلة مع باديتها، من تصاعد الهجوم من قبل التنظيم، وعدم تمكن قوات النظام من معاودة السيطرة عليها، حيث تترافق عمليات الاشتباك مع قصف استهداف مناطق تواجد التنظيم في ريف السويداء".
اقرأ/ي أيضًا:
وفاة 80 شخصًا جراء موجة حارة غير مسبوقة في اليابان
مقتل 31 باكستانيا بتفجير انتحاري خلال عقد الانتخابات التشريعية
أوزيل يعتزل اللعب مع ألمانيا مصرّحًا: "أنا ألماني عند الفوز مهاجر عند الخسارة"