18-يونيو-2022
الاعتقال السياسي

الترا فلسطين | فريق التحرير

بقلق شديد تترقب عائلة أحمد ومحمد هريش أي أخبار حول مصير أبنائها المعتقلين سياسيًا لدى الأجهزة الأمنية، خاصة بعد ظهور أحمد بحالة سيئة في المحكمة، الأسبوع الماضي، وتحدثه أمام القاضي عن تعرضه لتعذيب شديد في سجن اللجنة الأمنية في أريحا.

بحسب توثيق "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين"، يبلغ عدد المعتقلين في سجون السلطة على خلفية سياسية نحو 20 معتقلاً، نصفهم على خلفية منجرة بيتونيا

الشقيقان أحمد ومحمد اعتقلا على خلفية قضية منجرة بيتونيا منذ يوم 6 حزيران/يونيو الحالي. وانضمت عائلتهما إلى عائلات معتقلين سياسيين آخرين في اعتصام وسط رام الله، السبت، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من سجون السلطة.

وبحسب توثيق "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين"، يبلغ عدد المعتقلين في سجون السلطة على خلفية سياسية نحو 20 معتقلاً، نصفهم على خلفية منجرة بيتونيا.

الاعتقال السياسيالاعتقال السياسي

تقول أسماء هريش، إن العائلة مازالت منذ 12 يومًا ممنوعة من زيارة نجليها، كذلك الأمر بالنسبة لمحاميهما، وفقط سمح لهم في جلسات المحكمة برؤيتهما من بعيد، حيث شاهدت أسماء بنفسها آثار التعذيب على أحمد في محكمة الصلح في أريحا يوم الإثنين الماضي، مؤكدة أن صحته تدهورت بسبب التعذيب.

وأكد أحمد أمام المحكمة أنه يتعرض للضرب بالعصي الخشبية والشبح المتواصل، ويتم استخدام الطوب الاسمنتي والمعادن في تعذيبه، وأن ما يتعرض له لم يسبق أن مرَّ به في اعتقالات السابقة.

وأضافت أسماء، أن شقيقها أحمد كان في جلسة المحكمة ضعيفًا وهزيلاً ولا يقوى على الحركة، وكان يواجه صعوبة في النطق، حتى أن القاضي طلب أكثر من مرة أن يعيد كلامه لأنه لا يسمعه جيدًا.

يُذكر أن أحمد أسير سابق أفرج عنه السنة الماضية بعد اعتقال لخمس سنوات في سجون الاحتلال، وقد تزوج قبل 10 شهور، وينتظر قدوم طفله الأول خلال فترة قريبة.

https://t.me/ultrapalestine

أما محمد، الابن الأكبر للعائلة، فمعتقلٌ في ذات يوم اعتقال شقيقه أحمد، لكنه موجود في سجن الأمن الوقائي في بيتونيا، ولم يُسمح للعائلة بزيارته.

وأفادت أسماء بأن محمد طالب ماجستير في جامعة القدس، وفي المرحلة الثانية من مناقشة رسالة الماجستير، وأب لولدين وبنت لا تتجاوز الشهرين. وأضافت أنه تاجر، كان الأصل أن يشارك اليوم (السبت) في معرض "المطبخ" في سرية رام الله برعاية وزارة الاقتصاد، وهو المعرض الذي جهَّز نفسه له منذ أشهر، قبل أن يُغيب عنه قسرًا.

وتطالب أسماء، بالنيابة عن عائلتها، "بوقف هذه المهزلة" على حد تعبيرها، "خلال مدة 12 يومًا من الاعتقال نسمع روايات وأكاذيب عدة بخصوص اخوتي من قبل الأجهزة الأمنية، ويتم تداولها بين السكان، وتعرضنا لتفتيش المنازل عدة مرات، وتفتيش أماكن العمل ومخازن والدي، وبيت جدي القديم المغلق منذ عام 1996" أضافت.

تم الإفراج عن ثمانية أشخاص ممن تم اعتقالهم على خلفية سياسية بعد حادثة منجرة بيتونيا، وهناك معتقلون على جهازي المخابرات والأمن الوقائي

وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" التي تتابع هذا الملف أفادت في آخر بيان صحافي حوله أنه تم الإفراج عن ثمانية أشخاص ممن تم اعتقالهم على خلفية سياسية، وتم تبليغ المجموعة عنهم بعد حادثة منجرة بيتونيا، وهم: محمد سليمان ، مراد سليمان، سليمان عبد الرحمن، ابراهيم سلمة،  محمد الشنطي، اشرف ابو معلا، خالد القاضي، يوسف القاضي.

وأضافت أنه ما زال هناك مجموعة من المعتقلين موزعين على جهازي المخابرات والأمن الوقائي في أريحا ورام الله على خلفية هذه القضية، وهم: أحمد خصيب، أحمد هريش، منذر اسماعيل، يعقوب سعيد، علاء غانم، سعد وهدان، محمد هريش، جهاد وهدان، عماد عواودة، محمد جرابعة.