07-نوفمبر-2023
غزة

"Getty" تكتظ مستشفيات غزة بالجرحى وأكثرهم يفترش الأرض بسبب عدم توافر أسرّة كافية

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة إلى أكثر من 1300 شهيد، منهم 548 شهيدًا ارتقوا بعد ارتكاب الاحتلال 21 مجزرة في الساعات الـ24 الماضية.

المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال في مؤتمر صحفي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت مستمرة في مسح الأحياء السكنية واستهداف المنازل وإسقاطها على رؤوس ساكنيها، كذلك استهداف المؤسسات الخدمية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، وصولًا إلى المستلزمات الأساسية للحياة مثل الطاقة البديلة والمخابز والمياه الصالحة للشرب.

ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 10328 شهيد إضافة إلى 25956 جريح، وارتكبت قوات الاحتلال 1071 مجزرة منها 21 في الساعات الماضية

 

وعرض أشرف القدرة آخر تحديثات وزارة الصحة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال خلال 24 ساعة الماضية 21 مجزرة، راح ضحيتها 548 شهيدًا، ليرتفع إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة إلى 1071 مجزرة، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 10328 شهيدًا، كما اقترب عدد الجرحى من 26 ألف جريح، بواقع 25956 مصاب بجروح.

وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أن جلّ الشهداء كان من النساء والأطفال، بواقع 4237 شهيدًا طفلًا و2719 سيدة و631 مسن، كما نوّه إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق الكوادر الصحية والإسعافية في قطاع غزة، ما نجم عن استشهاد 192من الكوادر الصحية، واستهداف 40 سيارة إسعاف، كما استهدفت قوات الاحتلال 120 مؤسسة صحية ما أدى لخروج 18 مشفى عن الخدمة، و40 مركز للرعاية الأولية، جميعهم خرجوا عن الخدمة بسبب الاستهداف أو نفاد الوقود

وأشار القدرة إلى أن الساعات الماضية شهدت محاولات الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية بشكل مركز، فتعرضت سبعة مستشفيات للاستهداف ما أدى لارتقاء13 شهيد وإصابة 140 بجروح.

قوات الاحتلال طلبت إخلاء مستشفى الرنتيسي الوحيد الذي يضم مركز الأورام الوحيد لعلاج مرضى السرطان وأمراض الدم من الأطفال

كلّ ذلك وما زال الاحتلال يركز تهديداته بضرورة اخلاء مستشفيات القطاع، حيث تحدّث القدرة عن تلقي مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال تهديدًا لإخلائه من أجل قصفه، مؤكدًا أن المستشفى التخصصي للأطفال يضم أكثر من 70 مريض منهم من هم تحت أجهزة دعم الحياة والتنفس الصناعي، ما يعرض حياتهم للخطر الشديد والموت المحدق، كذلك يضم المستشفى مركز الأورام الوحيد لعلاج مرضى السرطان وأمراض الدم من الأطفال، ويتابع أكثر من 3 آلاف حالة مرضية للأطفال.

ونوّه القدرة إلى أن مستشفى الرنتيسي يضم قسم غسيل الكلى الوحيد في غزة وبه 38 طفلًا يحتاجون إلى غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعيًا، و10 مرضى من الأطفال تحت التنفس الاصطناعي، و15 مريضَا بالسرطان تحت أجهزة دعم الحياة، و20 جريحًا، ومرضى الجهاز الهضمي والغدد والتنفس والأمراض الصدرية، إضافة إلى ما يزيد عن 6 آلاف نازح و700 طواقم طبية عاملة بالمستشفى، مؤكدًا أن هذا التهديد المباشر للمستشفى سيكون له تداعيات خطيرة على حياة الأطفال المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية.

وذكّر المتحدث باسم وزارة الصحة أن الاحتلال يتعمد استهداف مقومات الحياة الأساسية في غزة وخاصة في المستشفيات، مؤكدًا أن الطواقم الطبية حالها حال جميع أهالي القطاع لا تجد حتى اللحظة كسرة خبز، وبالكاد تجد شربة ماء تروي ظمأها في مستشفيات القطاع.

كما أشار القدرة إلى تواجد عشرات الضحايا من الشهداء والجرحى لا زالوا ملقون على الأرض "فيما يسمى كذبًا بالمناطق الآمنة التي صنعها الاحتلال كمصائد، باتت هذه الممرات ممرات الموت"، مطالبًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التنسيق العاجل ومرافقة سيارات الإسعاف لإجلاء جثامين الشهداء والجرحى الذين لا زالوا ينزفون منذ أيام.

وأعلن القدرة أيضًا عن أن استمرار توقف مستشفى الصداقة عن العمل بسبب الاستهداف ونفاد الوقود أدى لوفاة 10 مرضى حتى اللحظة، والذين كانوا يحتاجون لعناية فائقة ودعم الحياة وعلاج كيماوي، مطالبًا نطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة حماية المؤسسات الصحية والمستشفيات وسيارة الإسعاف وتأمين حركتهم، ووقف استهداف الاحتلال لكافة المنظومة الصحية، وإعطاءها الفرصة كاملة للقيام بواجبها في إنقاذ الحياة.

كما جدد المتحدث بوزارة الصحة مناشداته بضرورة توفير ممر انساني آمن لضمان تدفق المساعدات والامدادات الطبية والوقود، وضمان خروج الجرحى، وضمان دخول الوفود الطبية إلى مستشفيات القطاع، وتوفير وحدات دم بكميات كبيرة إلى مستشفيات القطاع.