30-يوليو-2023
Yousef Masoud/ Getty Images 

Yousef Masoud/ Getty Images 

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكّدت ثلاث فصائل فلسطينية خلال مؤتمر صحفي بغزة، الأحد، مقاطعتها اجتماع الأمناء العامون للفصائل، والذي يعقد اليوم في القاهرة، برعاية مصرية، وبحضور الرئيس محمود عباس. 

القيادي في الجهاد الإسلامي، خالد البطش: يجب وضع الأمور في نصابها؛ نحن نعترض على الاعتقالات السياسية لأصحاب الرأي وللمقاومين في الضفة الغربية

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنّ حركته لم يسبق أن قاطعت أيّ لقاء دعت له القاهرة، وشاركت في لقاءات الجزائر وبيروت، ولكن الآن يجب وضع الأمور في نصابها؛ "نحن نعترض على الاعتقالات السياسية لأصحاب الرأي وللمقاومين في الضفة الغربية".

الجهاد الإسلامي

وبيّن أنهم في حركة الجهاد الإسلامي تفاجأوا بـ "تغوّل أمني غير مسبوق على المقاومين وفي مقدمتهم المقاتلون في كتيبة جبع"، و"كان لا بد أن نضع ملف الاعتقال السياسي على الطاولة، ولذلك أخذنا قرارًا بعدم المشاركة في لقاءات القاهرة".

ولفت إلى أنّ سلاح حركة الجهاد الإسلامي و"عرين الأسود" وكل المقاومة هدفه تحرير الضفة الغربية، وليس إسقاط السلطة أو منازعتها سيادة منقوصة، كما قال.

وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي ستحترم نتائج لقاءات القاهرة ما لم تمس نتائجها برؤيتهم الوطنية في الصراع مع الاحتلال، وأنّ عدم مشاركة الجهاد الإسلامي لا ينتقص من الدوري المصري الذي بذل من أجل توحيد الصف وترتيب البيت الفلسطيني.

ودعا إلى التوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة المقاومة بالضفة الغربية، وإعادة بناء منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني ولجنة مركزية، وأكّد على أهمية سحب الاعتراف بـ "إسرائيل" ككيان معاد، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بإلغاء اوسلو وسحب الاعتراف ووقف التنسيق الأمني.

الجبهة الشعبية - القياد العامة

وقال القيادي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، لؤي القريوتي إنه عندما دعا الرئيس إلى جولة جديدة للحوار خلال معركة "بأس جنين" كُنّا من أول الفصائل التي رحبت بالدعوة، لأننا ندعو بصورة دائمة إلى عقد لقاءات دورية بين الأمناء العامين للفصائل من أجل الخروج بحلول وخطط لمواجهة المشروع الصهيوني وترتيب البيت الفلسطيني.

وأضاف: كنا متفائلين بأن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن تفاجأنا بعد عدة أيام بحملة اعتقالات بحق المقاومين، وأن هذه الاعتقالات شملت عددًا من الفصائل، وللأسف الشديد جميع التحركات التي تمت لوقف هذه الاعتقالات انتهت دون نتائج.

وكشف عن مبادرة قدمها أمين عام الجبهة الشعبية -  القيادة العامة، طلال ناجي، لإيجاد حلول ومخارج تضمن مشاركة الكل الوطني في هذه الحوارات، تتضمن الإفراج عن معتقلين سياسيين لضمان مشاركة الجهاد الإسلامي، وخضنا حوارات مع الجهاد على أعلى مستوى، ووافقت الجهاد على المبادرة لكن تفاجأنا بأن هناك تسويق ومماطلة من قبل السلطة للرد على هذه المبادرة.

وبيّن أن إعادة بناء منظمة التحرير هي الباب، والمكان الحقيقي الذي تنطلق منه الوحدة الوطنية، وللأسف في جميع الحوارات التي شاركنا فيها منذ 2005 كان يتم تقديم إنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية على هذا الملف، وكنا دائمًا إيجابيين وحرصنا على ألا نكون عقبة أمام التوافقات الوطنية.

قوات الصاعقة 

من جهته، قال القيادي في قوات الصاعقة، محيي الدين أبو دقة، إنهم مع المقاومة بكافة أشكالها، ويؤكدون على ضرورة صياغة برنامج كفاحي توافقي لمواجهة مخاطر حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، وإفشال كافة المخططات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب تشكيل حكومة وحدة وطنية دون التزامات أو اشتراطات قد تعطل تشكيلها، وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجون السلطة الفلسطينية، وبوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله وصوره، والانفكاك من اتفاقية اوسلوا وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل" وإلغاء اتفاقية باريس الكارثية على الاقتصاد الفلسطيني.