29-يوليو-2023
Yousef Masoud/ Getty Images

Yousef Masoud/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول، إن الجبهة ستطالب خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل، المنوي عقده الأحد، في مصر، بسحب الاعتراف بـ "إسرائيل" كما تقرر سابقًا في المجلسين الوطني والمركزي، وإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال بما فيها اتفاقية أوسلو وملحقاتها الأمنية والاقتصادية. 

محمد الغول: ملف الاعتقالات السياسية سيكون حاضرًا، ولا يعقل أن نتحدث عن تعزيز الجبهة الداخلية وترتيب الوضع الداخلي وعن وحدة وطنية فيما حملات الاعتقال السياسي مستمرة 

وأكد الغول في حديث لـ "الترا فلسطين" أن كافة قرارات الإجماع الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامون الذي عقد عام 2020، ستكون حاضرة كذلك في هذا اللقاء للمطالبة بتطبيقها وليس التفاوض بشأنها.  

وأوضح أن ملف الاعتقالات السياسية سيكون حاضرًا في الاجتماع، مضيفًا: "لا يعقل أن نتحدث عن تعزيز الجبهة الداخلية وترتيب الوضع الداخلي والحديث عن وحدة وطنية فيما حملات الاعتقال السياسي مستمرة". 

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إن استمرار الاعتقال السيسي يضرب في صميم العلاقات الوطنية، وأن استمرار احتجاز المقاومين والملاحقة على خلفية الرأي والانتماء السياسي يصب في مصلحة الاحتلال ولا يخدم القضية الفلسطينية، داعيًا إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وإغلاق هذا الملف دون رجعة. 

وأعرب الغول عن أسفه من أن الرهان على مسار المفاوضات ما يزال حاضرًا ويحكم العقلية الرسمية الفلسطينية، وهي العقلية التي قال إنها "لن تجلب لشعبنا سوى المزيد من التراجع"، على حد قوله، ودعا إلى مغادرة هذه العقلية والارتهان إلى الشعب الفلسطيني وإرادته الوطنية بعيدًا عن أي حسابات إقليمية أو دولية. 

وعن تفاؤل الشعبية بنجاح المؤتمر، قال الغول: "لا نريد أن نفرط في هذا الاتجاه، لكن تبقى محاولة من محاولات عديدة تجريها الفصائل الفلسطينية". 

وتابع: لا زالت السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف الفلسطينية الأخرى تهيمن على القرار الفلسطيني، لذلك المطلوب هو حوار جاد على أساس الشراكة من أجل للوصول بشعبنا وقضيتنا إلى برّ الأمان، وإعادتها الى الصدارة على أساس حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وهذا يتطلب جهدًا من الكل الفلسطيني.  

وذكر الغول أن مشاركة الجبهة الشعبية في الاجتماع نابعة من المسؤولية الوطنية، وضرورة استعادة الوحدة الوطنية بين المكونات الفلسطينية كافة على قاعدة الشراكة الكاملة والوحدة المبنية على أساس استعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإشراك الكل الفلسطيني في العملية السياسية. 

وبين أن "الشعبية" ستدعو لصياغة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة حكومة الاحتلال والاعتداءات المتكررة على شعبنا، في إطار المواجهة الشاملة للاحتلال على اعتبار أن المقاومة حق مشروع. 

ولفت الغول إلى أن الجبهة ستقدم خلال الحوار ميثاقًا لتعزيز العلاقات الوطنية، ورؤية لمواجهة حكومة الاحتلال والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، كما ستدعو لتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية لتعزيز الصمود. 

وشدد على أن اللقاءات الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة بشكل مستمر، وأن تكون منصة الأمناء العامون في احالة انعقاد دائم إلى أن يتم إعادة ترميم وترتيب البيت الفلسطيني، وانتخاب مجلس وطني فلسطيني، أو التوافق على مجلس وطني كمرحلة انتقالية إلى حين إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني. 

وطالب الغول بتهيئة الأجواء والمناخات من أجل إنجاح جلسات الحوار، والعمل على تعزيز وتمكين الوحدة الداخلية واعادة بناء وترتيب مؤسسات منظمة التحرر الفلسطينية على أساس الشراكة الكاملة، بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني. 

ووصل الرئيس محمود عباس اليوم السبت إلى مدينة العلمين المصرية، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سيلتقيه لاحقًا، كما سيترأس الأحد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

ويرافق الرئيس عباس في هذه الجولة: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زياد أبو عمرو، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، وسفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح.