12-يوليو-2022
المهاجرون الجدد لإسرائيل من أوكرانيا ومحيطها

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تجاوز عدد المهاجرين اليهود الذين جلبتهم "إسرائيل" من أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية، عتبة الثلاثين ألفًا، في إطار ما أطلقت عليه تل ابيب "عملية إنقاذ يهود أوكرانيا ومحيطها" التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية مع اندلاع الحرب في شباط/ فبراير الماضي.

وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية: الغالبية العظمى من المهاجرين الجدد تم تسوية أوضاعهم وحصلوا على شهادة هجرة 

وخلال الأشهر الأخيرة، عملت وزارات الهجرة والاستيعاب والخارجية والداخلية والجيش، إلى جانب منظمات جلب المهاجرين، على إقناع اليهود الأوكران بالهجرة إلى "إسرائيل".

وفقًا لبيانات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، فإن الغالبية العظمى من المهاجرين الجدد تم تسوية أوضاعهم وحصلوا على شهادة هجرة، باستثناء حوالي 2000 مهاجر هم الآن في طور تنظيم وضعهم من خلال التعاون المكثف بين الوكالة اليهودية وسلطة السكان ووزارة الهجرة والاستيعاب.

تشير بيانات الوزارة الإسرائيلية إلى أن حوالي 46 في المئة من المهاجرين هم في سن العمل (تتراوح أعمارهم بين 22-60 عامًا)، وبينهم أشخاص يعملون في قطاعات التجارة والتسويق والتكنولوجيا والهندسة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والمحاسبة والقانون وعلوم الكمبيوتر والطب والإسعاف.

بحسب وزارة الهجرة والاستيعاب فإن معظم المهاجرين الجدد تم نقلهم إلى تجمعات سكنية دائمة داخل الخط الأخضر وبعضهم إلى مستوطنات في الضفة الغربية، لذلك بقي 421 مهاجرًا جديدًا في الفنادق، ومن المتوقّع أن ينتقلوا لمساكن دائمة في الأسابيع المقبلة. لافتةً إلى أن معظم المهاجرين اختاروا الاستقرار في حيفا التي استوعبت أكثر من 3300 مهاجر.

معظم المهاجرين الجدد تم نقلهم إلى تجمعات سكنية دائمة داخل الخط الأخضر وبعضهم إلى مستوطنات في الضفة الغربية 

وبعد حيفا، جاءت نتانيا وتل أبيب من بين المدن الأكثر استيعابًا للمهاجرين الأوكران الذين اختار بعضهم العيش في مناطق أصغر مثل "ياد بنيامين" و"شفايم" و"دجانيا" و"شعاري تيكفا"، وفي مستوطنات "كفار أدوميم" و"عوفرا" في وسط الضفة الغربية.

وقالت وزيرة الهجرة والاستيعاب "بنينا تامانو شتا" لموقع "سيروجيم" العبري: "إنه لشرف عظيم أن أقود عملية جلب يهود أوكرانيا ومحيطه، والتي هي من  صميم أهداف دولة إسرائيل التي تعمل لتكون وطنًا دافئًا وآمنًا ليهود العالم الذين يعانون من محنة" على حدّ قولها، مضيفةً أنّ "ظروف الهجرة ليست إيجابية، لكننا نرحب ترحيبًا حارًا بالمهاجرين الجدد ونعمل باستمرار من أجل رفاهيتهم ومعيشتهم، للسماح لهم بأفضل الظروف لبدء حياة جديدة هنا، حتى لو تركوا كل شيء وراءهم. وأريد أن أشكر جميع الشركاء على الجهد الكبير لإنجاز هذه المهمة المقدسة".