04-أبريل-2023
البناء الاستيطاني في مناطق ج

تلاحق "إسرائيل" البناء الفلسطيني في مناطق ج

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير 

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن وزارة الاستيطان تنوي مضاعفة الميزانية الممنوحة للمستوطنين لمراقبة البناء الفلسطيني في مناطق (ج) بالضفة الغربية، لتصل نحو 40 مليون شيقل.

الميزانية الإضافية سيتم توزيعها على مجالس المستوطنات لتعيين موظفين في أقسام الدوريات، وشراء الصور الجوية والطائرات بدون طيار، والأجهزة اللوحية والسيارات الجبلية 

وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير نشرته الثلاثاء، أنه سيتم مضاعفة الميزانية المخصصة للمستوطنين، لشراء طائرات دون طيّار، وتمويل الدوريات التي تراقب البناء الفلسطيني، بتخصيص 40 مليون شيقل لمجالس المستوطنات المحلية والإقليمية، مقابل نحو 20 مليونًا كانت مخصصة لذلك سابقًا.

وطبقًا للصحيفة فإنه يمكن استخدام الميزانية التي سيتم توزيعها على مجالس المستوطنات لتعيين موظفين في أقسام الدوريات، وشراء الصور الجوية والطائرات بدون طيار، والأجهزة اللوحية والسيارات الجبلية.

وبالنسبة للمجالس الاستيطانية الكبيرة، ستكون الميزانية قادرة على تمويل رواتب 4 حراس بدوام كامل و4 آخرين بدوام جزئي، كما يمكن استخدام الأموال لتوظيف ضباط أمن في المستوطنات، وعقد مؤتمرات إعلامية حول هذا الموضوع، وإنشاء بنى تحتية أمنية مثل بناء السياج، وبناء الممرات والطرق.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ومنذ عدة سنوات، تعمل دوائر الأراضي في المستوطنات التي تراقب البناء والزراعة الفلسطينية وترفع تقاريرها إلى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية وجيش الاحتلال، دون أ ن تملك هذه الدوائر سلطة تنفيذية من الناحية العملية، لكن دورياتها تعمل كمحرك للضغط على "الإدارة المدنية" التي تقدم تقارير عن البناء والنشاط الفلسطيني في المنطقة المصنفة (ج)، وقد تم في المرّة الأولى تخصيص 20 مليون شيقل لهذه الدوائر خلال حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد.

"الإدارة المدنية" الإسرائيلية تُشغّل منذ عدة سنوات خطًا ساخنًا يدعو المستوطنين للإبلاغ عن أعمال البناء الفلسطينية 

وأشارت "هآرتس" إلى أنّ "الإدارة المدنية" الإسرائيلية تُشغّل منذ عدة سنوات خطًا ساخنًا يدعو المستوطنين للإبلاغ عن أعمال البناء الفلسطينية، وهو ما يُعرف في "إسرائيل" باسم "الحرب على المنطقة ج"، أي أن المنطقة (ج) هي أرض إسرائيلية يحاول الفلسطينيون الاستيلاء عليها كجزء من خطة إستراتيجية"، بحسب المستوطنين.

تجدر الإشارة إلى أنّ أوريت ستروك هي وزيرة المستوطنات الإسرائيلية، وقد سبق وعملت مع وزير الإسكان السابق أوري أرئيل على تنفيذ حفريات أثرية في منطقة تل الرميدة بالخليل، وابنها البكر تسيفي، أحد قادة تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي، ويقيم في بؤرة "ايش كودش" الاستيطانية المقامة على أراضٍ لقرية قصرة جنوب نابلس. وفي عام 2007 أدين ابنها بخطف طفل فلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه، كما أدين بإيذاء الحيوانات، بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يشنق كلبًا، بذريعة أنه مملوك لفلسطينيين.