شرع أكثر من 500 سائق عمومي في محافظات الضفة على خط استراحة أريحا بإضراب مفتوح عن العمل، احتجاجًا على ترخيص وزارة النقل والمواصلات مكتبًا لتقديم خدمات متميزة لنقل الركاب VIP من الاستراحة إلى المحافظات وبالعكس، وهو ما اعتبره السائقون منافسًا لهم ويقاسمهم حصتهم من العمل.
أفاد عواد، أن الوزارة رخصت هذا المكتب في نهاية الشهر الماضي دون إعلامهم بالأمر، ودون الإعلان عن مناقصة، وفتح المجال للمنافسة من قبل السائقين الموجودين
يقول رئيس النقابة العامة لعمال النقل كايد عواد، إنهم فوجئوا بترخيص وزارة النقل والمواصلات مكتبًا جديدًا للعمل على خط الاستراحة تحت ذريعة "النقل المميز"، وتم ترخيص خمس مركبات -لون أبيض- لهذا المكتب تحمل لوحات نقل عمومي.
وأوضح كايد عواد لـ الترا فلسطين، أن هذه المركبات تنقل الركاب من الاستراحة إلى كافة المحافظات، ما أثار حفيظة السائقين، لأن هناك مكتبًا مرخصًا من قبل وزارة النقل والمواصلات تعمل عليه 500 مركبة عمومي منذ سنوات.
وأفاد عواد، أن الوزارة رخصت هذا المكتب في نهاية الشهر الماضي دون إعلامهم بالأمر، ودون الإعلان عن مناقصة، وفتح المجال للمنافسة من قبل السائقين الموجودين، مشيرًا أن لديهم سيارات حديثة وبإمكانهم تقديم هذه الخدمة المميزة.
واعتبر، أن هذا الخط الجديد يأخذ من حصة السيارات الموجودة، ويؤثر على عملها، ولا يوجد حاجة له، مؤكدًا أنهم على استعداد لتقديم خدمات "النقل المميز - VIP" وكل السيارات المتوفرة لديهم حديثة.
وأضاف كايد عواد، أن ترخيص المكتب الجديد بحاجة إلى ضوابط وتسعيرة، حيث يأخذ أصحاب هذه المركبات أسعار مختلفة من المواطنين تتجاوز 100 دولار، "هذا عدا عن الفوضى الموجودة على الاستراحة وقيام السيارات الخصوصية بنقل الركاب مقابل أجر".
وأكد، أن 500 سيارة عمومي توقفت اليوم عند مدخل الاستراحة، والإضراب مستمر، ولن ينقلوا الركاب إلا بعد حل هذه القضية.
وفي بيانها الصادر يوم الثلاثاء، قالت النقابة العامة لعمال النقل إن "شرعنة عمل المكتب الجديد تحت مسميات واهية دون سند أو بند قانوني، هو تغليبٌ للمصالح الشخصية على العامة، ولا يأخذ بعين الاعتبار مصالح مئات أو ألاف العائلات الفلسطينية التي تعتاش من وراء عمل أكثر من 500 مركبة عمومي على الخط".
قال الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال إن هذا المكتب مرخص منذ عام 2019 وليس نهاية الشهر الماضي، لكن ما حدث مؤخرًا هو استبدال المركبات السابقة بمركبات حديثة
في المقابل، قال الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال إن هذا المكتب مرخص منذ عام 2019 وليس نهاية الشهر الماضي، لكن ما حدث مؤخرًا هو استبدال المركبات السابقة بمركبات حديثة، "ولا علاقة للوزارة إن كان المكتب يعمل أو متوقف أو عاد للعمل من جديد، لكن هذه مركبات مرخصة وموجودة منذ سنوات".
وأضاف موسى رحال لـ الترا فلسطين، أن هذه المركبات لا تنافس السيارات، لأنها تعمل "النقل المميز - VIP"، ولا علاقة لها بعمل مركبات العمومي، كما أن مكان عملها مختلف وليس في ذات الموقف.
وتابع: "من حق أي مواطن أن يختار وسيلة نقل مرخصة لنقل الركاب مقابل أجر، دون أن يفرض عليه أحد أين يركب في المواصلات"، مؤكدًا أن هذه المركبات محكومة بنظام عمل وخاضعة لإجراءات معينة.
وأشار رحال إلى وجود خدمة "النقل المميز - VIP" بين الجسرين، مضيفًا أن هذه المركبات تكمل عملها للنقل من الاستراحة إلى بقية المناطق الفلسطينية والعكس.
