10-أغسطس-2020

صورة لبسطة "فرح كافيه" لصاحبتها سحر - المصدر: صفحة سحر كفاية

فوجئت صاحبة البسطة سحر كفاية (33 سنة)، الإثنين، ببلاغ من بلدية البيرة لإزالة البسطة التي تُعيلها وطفلتها فرح بعد الانفصال عن زوجها السابق.

فوجئت سحر كفاية ببلاغ من بلدية البيرة لإزالة البسطة التي تُعيلها وطفلتها فرح بعد الانفصال عن زوجها السابق

وكانت سحر قد بدأت بمشروعها "فرح كافيه" لبيع المشروبات الساخنة والساندويشات سريعة التحضير، على أحد أرصفة حي "أم الشرايط" في مدينة البيرة بداية شهر شباط/فبراير الماضي، بعد انقطاع مخصصات الشؤون الاجتماعية عنها.

اقرأ/ي أيضًا: "ع البسكليت" في رام الله: قللوا الازدحام

في مقابل ذلك، تؤكد بلدية البيرة على "أحقية المواطنين بالسير على الأرصفة"، مشددة أنها في حملة مستمرة لإزالة البسطات.

تُبيّن سحر لـ الترا فلسطين، أن طواقم بلدية البيرة حضرت إليها عصر اليوم لتبليغها بقرار يقضي بإزالتها للبسطة قبل صباح يوم غد الثلاثاء، بناءً على قرار صدر من البلدية، "وكان عليهم إزالتها بواسطة الرافعة، ولكن توقف التنفيذ لحين إبلاغها" حسب ما أفادها الطاقم.

لذا، تُسابق سحر الوقت لمنع قطع مصدر رزقها، عبر طرح قضيتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع تنظيم فتح في أم الشرايط الذين توجهوا للاجتماع مع المحافظة، كما تنوي التوجه لبلدية البيرة صباح الثلاثاء بهذا الخصوص.

تضيف سحر، أن هذه البسطة التي سمتها تيمنًا بطفلتها فرح (10 سنوات) هي مصدر دخلها الوحيد، وأنها تعيش مع عائلتها قرب البسطة.

وتابعت، "افتتحت البسطة يوم 11 شباط الماضي، وقبل شهر من اليوم أضفت إليها بسطة جديدة لبيع ساندويشات الفلافل والذرة والبطاطا، وأعمل عليها منذ الصباح وحتى منتصف الليل لدرجة أن حر الشمس حرق وجهي".

في المقابل، يُبرر رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل قرار إزالة البسطة بأن هناك سياسة لدى المجلس البلدي في مدينة البيرة بعدم السماح بالبسطات ولا ترخيصها، وأنهم يقومون بإزالتها.

 يُبرر رئيس بلدية البيرة قرار إزالة البسطة بأن هناك سياسة للبلدية بعدم السماح بالبسطات ولا ترخيصها

وأضاف إسماعيل لـ الترا فلسطين، أن عشرات الشكاوى تصل إليهم بشكل يومي من قبل المواطنين وأصحاب المحلات حول البسطات بأنها "تعيق الحركة وغير لائقة"، وبالتالي قسم التنفيذ في البلدية أين ما وجد بسطة يطلب إزالتها ويتم تنفيذها.

وتابع، "لا نستطيع تحويل البلد إلى بسطات، وكل من لم يجد عمل يقوم بفتح بسطة للعمل، لأن من حق الناس السير على الأرصفة وبين البيوت لذا يتم يوميًا إزالة البسطات".

تؤكد سحر، أن على البلدية استئجار محل لها ودفع أجرته، عندها ستكون مستعدة لإخلاء البسطة، ولكن في حال لم يكن هناك بديل فستواصل العمل، متسائلة: "كيف سأعيش؟ ومن سيصرف علي؟ والآن نحن على موعد مع بداية العام الدراسي، وعليَّ التزاماتٌ تجاه طفلتي لأشتري لها كتب وملابس وقرطاسية".


اقرأ/ي أيضًا: 

ولاء السطري: هكذا اعتدى علي شقيقي

بلدية رام الله تبدأ حملة شاملة لتأهيل أحيائها

دلالات: