16-مايو-2020

احتجّ العشرات من سكان بلدة بيرزيت شمال رام الله، اليوم السبت، أمام مقرّ البلدية رفضًا لمنح الجهات الرسمية، ترخيصًا لإقامة مصنع لإنتاج مادة الاسفلت "الزفتة" في المنطقة الصناعية من أراضي البلدة.

وقال منسق الحراك جورج عبدو، لـ "الترا فلسطين" إن الحراك يهدف لوقف قرار إقامة مصنع "الزفتة" في بيرزيت، وإعادة النظر في المنطقة الحرفية الصناعية. 

وأكد عبدو استمرار رفضهم لإقامة المصنع، الذي اعتبره قنبلة بيئية ملوثة ستنفجر في صدور الأبناء. وقال في رسالة إلى بلدية بيرزيت إن الحراك جاء لدعمهم للتراجع عن هذا القرار.

وطالب عبد في رسالة الوزارات التي وافقت على ترخيص إقامة المصنع، بأن تعيد النظر في قرارها للحفاظ على صحة الإنسان.

ويخشى سكان البلدة من أن انبعاثات المصنع ستؤثر على التربة والزراعة والموارد السياحية والمائية في المنطقة، وقد تترك أثرًا سلبيًا على صحة الإنسان في ظل الافتقار لمعايير الرقابة وقياس السموم. 

ليث قسيس من بلدة بيرزيت أحد المشاركين بالوقفة، قال لـ "الترا فلسطين" إنه هنا لعلمه بمدى الضرر الناجم عن إقامة المصنع، ورسالته أن لا مكان لمنشآت عالية التلوث. 

من جهته، يقول إبراهيم سعيد رئيس بلدية بيرزيت، إن البلدية جزء من الحراك منذ البداية، وهذا يعطي البلدية القوة لبحث كل الخيارات من حيث التخطيط المكاني والاستراتيجي في بيرزيت.

وأضاف في حديث لـ"الترا فلسطين" أن الحراك ظاهرة طبيعية ديموقراطية، ولديهم الاستعداد للمساءلة أمام الجمهور، وسيتم بحث القضية في أكثر من اتجاه. لافتًا إلى أنّ المصنع مرخّص، وأخذ الموافقات المطلوبة، ولكن من يمتلك القدرة على إلغاء الرخصة إما القضاء، أو وجود خلل في الوثائق التي قدمت للرخصة.

وأشار سعيد لتشكيل لجنة مع أساتذة من جامعة بيرزيت لدراسة الأثر البيئي، باعتبار أن الجامعة جهة محايدة تحوز على ثقة البلدية والمجتمع المحلي.