05-مايو-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

توقعت صحف عبرية اليوم الأحد، أن تنتهي جولة التصعيد الحالية خلال الأيام المقبلة بسبب حاجة إسرائيل للاحتفال بـ"عيد الاستقلال"، وانطلاق مسابقة "يورو فيجن"، الأسبوع المقبل.

"عندما يهرب الرأس من اتخاذ قرار"

وكتب المعلق العسكري لصحيفة معاريف، يوسي مليمان، في مقال حمل عنوان "عندما يهرب الرأس من اتخاذ قرار" أنه وفي "في ظل قلة حيلة الحكومة الإسرائيلية، حماس باتت من تضبط إيقاع الأحداث ومستوى اللهب، ومتى سيتم التوصل لوقف إطلاق النار. حماس أدركت منذ فترة أن إسرائيل ليس لديها استراتيجية واضحة بشأن غزة، وحماس تستغل ذلك جيدًا، خصوصًا في شهر يتضمن "يوم الاستقلال" ومسابقة يورو فجين، وذكرى النكبة وشهر رمضان، ولذلك لا تريد إسرائيل وحماس حربًا شاملة". 

وأضاف مليمان: "حماس لا تعلم أن نتنياهو غير معنيّ بحرب، وكل حرب ستندلع ستكون بلا جدوى.. وقادة الجيش والمخابرات يقولون لنتنياهو إنّ بالإمكان التوصل لتسوية طويلة المدى مع قطاع غزة، ولكن ذلك مرتبط بثمن مؤلم".

"المواجهة وشيكة"

أمّا المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت، اليكس فيشمان، فرأى في مقال "المواجهة وشيكة"، أنّ المستوى السياسي الإسرائيلي يبحث عن طريقة لإنهاء الجولة الحالية ولربح الوقت من أجل القليل من الهدوء حتى الصيف.

وكشف فيشمان عن أن بنيامين نتنياهو، بحث مع رئيس أركان جيشه، أفيف كوخافي، وكبار ضباطه، أمس، سبل إنهاء جولة التصعيد الجارية وكسب المزيد حتى موعد انطلاق "يوروفيجن". وخلال الاجتماع تم استخدام مصطلحات لتوصيف جولة التصعيد الاخيرة بـ"أيام قتال" بدلًا من "جولات تصعيد".

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية النقاب عن تحذير ووجهه المستوى العسكري الإسرائيلي للمستوى السياسي خلال الأسابيع الأخيرة مفاده: "إذا لم تحدث خطوات نحو الترتيب، فإن حماس ستجد صعوبة في منع التصعيد، ومنع الفصائل في قطاع غزة من التحرّك ضد إسرائيل، وبعد هذا التحذير لم يتم رفع حجم المساعدات والسلع التي تدخل قطاع غزة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "من غير المعقول أن يقام يوروفيجن في تل أبيب، بينما لا يشعرون بالتسهيلات في غزة، ونتلقى نحن الضربات على رؤوسنا، ثمة تفاهمات جرى صياغتها قبل الانتخابات ويبدو أن كل شيء عالق بسبب المماطلة الإسرائيلية".

"يستغلون التوقيت" 

وقال المعلق العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، عاموس هرائيل، في مقال بعنوان "يستغلون التوقيت"، إنّ "حماس أوقفت إطلاق النار عشية الانتخابات الإسرائيلية بسبب الوعود التي أطلقها نتنياهو، ولكن إسرائيل لم تف بالتزاماتها".

ورجّح هرائيل أن لا تدوم جولة التصعيد الحالية فترة طويلة مبررًا ذلك بـ: "الاستدعاء الصغير لقوات الاحتياط، والدفاعات الجوية وللوحدات الاستخباراتية والجبهة الداخلية ولواء غزة، وتفضيل نتنياهو الامتناع عن عملية برية في القطاع". لكنّ مصيبة نتنياهو وفقًا لهرائيل تكمن في أنّ السنوار يدرك كلّ ذلك.