ألمح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى مئير بن شابات، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مشددًا في الوقت ذاته على أن السعودية وإسرائيل تتشاركان مصلحة مواجهة "التهديد الإيراني، والتطرف الإسلامي السني" وفق تعبيره.
حديث آيزنكوت عن ابن سلمان جاء خلال لقاء مع صحيفة "معاريف" العبرية حول "التحالف السني الإسرائيلي"، حيث سأله الصحافي إن كان قد التقى "ام بي اس" – وهو التعريف الذي تطلقه إسرائيل لـ ابن سلمان - فأجاب آيزنكوت: "نعم التقيته. إن كنت تقصد مائير بن شابات"، دون أن يحدد مكان اللقاء أو زمانه، ليترك المجال مفتوحًا أمام استنتاج أن يكون اللقاء قد عُقد بالفعل بين ابن سلمان وبن شابات، أو إن كان يحاول المزاح باستخدام الأحرف ذاتها "ام بي اس" التي يتشارك فيها الرجلان.
رئيس أركان جيش الاحتلال: هناك تعاون سري مع السعودية وخطابنا متشابه في حالات عديدة
يأتي ذلك بعد أن كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" قبل ثلاثة أسابيع، عن لقاءات سرية عُقدت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين برعاية مصرية، تزامنًا مع زيارة ابن سلمان لمصر ولقائه عبد الفتاح السيسي. لكن الصحيفة حينها لم تحدد هوية المسؤولين المشاركين في اللقاءات من الجانبين.
اقرأ/ي أيضًا: مصر تجمع مسؤولين سعوديين وإسرائيليين
ومضى آيزنكوت في شرح العلاقة بين إسرائيل ودول عربية، قائلاً إن هناك تعاونًا استخباراتيًا وأمنيًا بين إسرائيل والدول التي تربطها اتفاقيات سلام معها، إضافة إلى تعاون سري وتماثل مصالح مع السعودية، "مثل مواجهة التهديد الإيراني، والتهديد الإسلامي المتطرف السني، ولدى كلينا مصلحة مشتركة تتمثل في العمل من أجل استقرار المنطقة". وأضاف، "لدينا حليف مشترك هو الولايات المتحدة الأميركية، ونعتقد أنه بالإمكان التعاون بسبب المشلكة الفلسطينية التي تراجعت الآن".
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الفلسطينية تراجعت مكانتها بالنسبة للعلاقات بين الطرفين، لكنها لم تختفِ. يعلق آيزنكوت على ذلك بالقول إن القضية الفلسطينية لا تزال مركزية، لكنها تراجعت بسبب وجود تحديات مشتركة، وحاجة للتعاون".
وأضاف، "عندما كنت في مؤتمر جيوش الدول التي هزمت داعش قبل عدة شهور، ألقى جنرال سعودي خطابًا، ولو أنني أحضرت معي إلى المؤتمر اللواء نتسان ألون، قائد قسم العمليات في الجيش، لكان سيلقي نفس الخطاب الذي ألقاه الجنرال السعودي".
وفي سياق هذا المؤتمر أيضًا، اطّلعت صحيفة "معاريف" على صورة يصافح فيها آيزنكوت رئيس أركان الجيش المغربي، على هامش المؤتمر الذي عُقد قبل أربعة أشهر.
يذكر أن إسرائيل كانت قد طلبت من ترامب منع بيع مفاعل نووي للسعودية، خلال زيارة ابن سلمان لمصر واللقاء الإسرائيلي السعودي هناك، لكن ترامب رفض ذلك لأن الصين أو روسيا قد تبيعانه للسعودية، وذلك رغم الأحاديث الإسرائيلية المتكررة عن تعاون بين الطرفين ومصالح مشتركة.
اقرأ/ي أيضًا:
فيديو | قواعد السلام الإسرائيلي مع السعودية