قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن "بعض الدول تدخلت من خلال الوسطاء لتحرير بعض المحتجزين من بعض الجنسيات الأجنبية، وأبلغنا الوسطاء أننا سنفرج عن عدد من الأجانب في الأيام المقبلة، انسجامًا مع رغبتنا التي أعلنا عنها بعدم رغبتنا في الاحتفاظ بهم أو استمرار احتجازهم في غزة"، وذلك في كلمة لها بعد مرور 25 يومًا على طوفان الأقصى، قدم فيها تلخيصًا للحالة الميدانية في قطاع غزة مع بداية التوغل البري للاحتلال، كما تطرق إلى مزاعم الاحتلال بتحرير أسيرة من جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة: "العدو الصهيوني بدأ منذ أيام مناورات برية في محاور عدة، المحور الأول في شمال غرب غزة، والمحور الثاني من شرق وسط قطاع غزة وحتى شرق جنوب غزة، وكذلك يتواجد في محيط معبر بيت حانون، وفي محيط مدينة بيت حانون نفسها".
أبو عبيدة:"إذا كان الفاشل نتنياهو يحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من بداية المعركة، فإنه يحتاج إلى 20 عامًا أخرى ليحرر باقي أسراه بنفس الطريقة"
وأوضح أبو عبيدة، الحالة الميدانية، بالقول: "لقد تقدم العدو المجرم إلى هذه المحاور بعد أكثر من 20 يومًا من التمهيد الناري بجميع الأسلحة، حاول فيها تهجير شعبنا وأحدث دمارًا كبيرًا، لعله يرمم صورة جيشه المهزوم التي حطمناها في 7 أكتوبر".
وواصل أبو عبيدة، قائلًا: "ما إن وصلت هذه القوات البرية الصهيونية إلى خطوط دفاعنا ومناطق التماس لمجاهدين، عملت ولا تزال قواتنا على التصدي والدفاع المدروس والمخطط لهجمات العدو والمخطط في كل المحاور".
واستمر في الناطق باسم القسام في تفصيل الحالة الميدانية، بالتأكيد على "خوض مواجهات ضارية واشتباكات مباشرة"، موضحًا: "بالرغم من تقدم العدو إلا أن مجاهدينا تمكنوا من الالتحام مع قوات العدو وتدمير 22 آلية صهيونية"، مؤكدًا على تنفيذ عملية تسلل "خلف خطوط العدو في مناطق الحشد والتجمع وفي محاور التقدم".
وأكد أبو عبيدة، على استمرار قصف القوات البرية بقذائف الهاون والرشقات الصاروخية، مع الاستمرار في قصف العمق بكافة المديات.
وأشار عبيدة إلى "تمكن سلاح البحرية توجيه عدة من الهجمات لعدة أهداف بحرية، من خلال طوربيد العاصف الذي نكشف على دخوله الخدمة في هذه المعركة"، موضحًا: "عملياتنا الدفاعية متواصلة ولا تزال في بدايتها، ولا يزال في جعبتنا الكثير، كما وعدنا العدو ستكون غزة مقبرة لهم ووحلًا لجنودهم".
وخاطب أبو عبيدة رئيس وزراء الاحتلال، قائلًا: "نبشر نتنياهو بنهاية مستقبله السياسي، وستكون البداية لنهاية هذا الكيان"، مضيفًا: "نبشر نتنياهو وقادة أركانه وجيشه بأنهم سيجثون على الركب في نهاية هذه المعركة".
وجدد الناطق باسم القسام، الدعوة للمشاركة في "طوفان الأقصى"، بالقول: "نشد على أيادي مقاتلي أبناء أمتنا وندعو مجدداً كل شريف في هذه الأمة لاقتناص فرصة الدفاع عن شرف المسجد الأقصى".
وحول مزاعم الاحتلال بتحرير واحدة من الأسيرات في غزة، قال أبو عبيدة: "ننفي أن يكون العدو قد وصل لأي أسير لدينا في كتائب القسام، وهذه الرواية إن حدثت تكون قد حدثت مع جهات المنفردة التي لديها أسرى للعدو، وقد قلنا في بداية المعركة يوجد عدد من المحتجزين موجودين لدى أفراد من شعبنا".
وأضاف: "إذا كان الفاشل نتنياهو يحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من بداية المعركة، فإنه يحتاج إلى 20 عامًا أخرى ليحرر باقي أسراه بنفس الطريقة".
وختم الناطق باسم القسام كلمته، بالقول: "سنكون عند حسن ظن شعبنا حتى نهاية هذه المعركة، وحق لكم يا أبناء شعبنا وأنتم تتحدون أكبر قوة في العالم أن ترفعوا رؤوسكم".