الترا فلسطين | فريق التحرير
أجبرت سلطات الاحتلال فلسطينيًا من القدس، على هدم منزله ذاتيًا، في بلدة بيت صفافا جنوب شرق المدينة المحتلة، بعد أن دفع مبالغ طائلة خلال السنوات الماضية في مسعى لترخيص منزله.
الإحصاء الفلسطيني: تم هدم 64 مبنى غير سكني في القدس، بينها 24 مبنى هدمها أصحابها ذاتيًا لتوفير تكاليف الهدم الباهظة التي تفرضها عليهم بلدية الاحتلال
وقال أحمد عليان إن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود ومفتش البناء في بلدية الاحتلال بالقدس، حضروا إلى منزله قبل أسبوع، وطالبوه بهدمه ذاتيًا، بعد أن هددوه بدفع غرامة أولية (70 ألف شيقل) إذا لم يهدم البيت خلال 10 أيام، إضافة إلى مبلغ ألفي شيقل لكل فرد من أفراد شرطة الاحتلال الذين سيحضرون عملية الهدم.
وتابع عليان: قام مفتش البناء الإسرائيلي بتهديدي بالمثول أمام المحكمة واعتقالي بتهمة عدم تنفيذ أوامر القضاء.
وأشار إلى أن معاناته بدأت منذ لحظة تشييد منزله عام 2014، حيث مثل أمام محكمة بلدية الاحتلال. وفي 2016 فرضت عليه المحكمة غرامة أولية بقيمة 36 ألف شيقل، ووضعت عليه شروطًا تتعلق بعدم زيادة البناء، أو فتح طاقات ونوافذ للبيت. وأضاف أنه وبعد أن دفع قيمة المخالفة السابقة، تم إخطاره بتجديد المخالفة بقيمة 18 ألف شيقل.
الإحصاء الفلسطيني: عدد المساكن التي هدمها الاحتلال في القدس عام 2021 بلغ 96 منزلًا
وفي عام 2019، وبعد أن انتهى عليان من دفع المخالفات، صدر أمر مثول بحقّه أمام المحكمة التي قررت لاحقًا أن لا ترخيص للبيت.
وبعد أن دفع عليان مبلغًا يزيد عن 100 ألف شيقل توزّعت على البلدية الإسرائيلية لاستكمال طلبات الترخيص، وعلى المحامين كأتعاب، قال إنه فوجئ بأمر هدم وإخلاء مباشر، وحتى دون أن يكون القرار قابلًا للاستئناف أو الطعن.
وختم عليان حديثه لـ "الترا فلسطين" بالقول: "نحن أصحاب الأرض، هنا وُلدنا وهنا سنُدفن، ولن نستسلم، وكل منزل هدموه سنبني مكانه منزلًا جديدًا ولن نرفع الراية البيضاء".
