31-مايو-2023
Mahmoud Issa/ Getty Images

Mahmoud Issa/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

دعا أعضاء في "لجنة الحريات" العامّة لإطلاق سراح عدد من طلبة الجامعات الذي اعتقلتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخرًا، على خلفية نشاطهم الطلابي داخل الجامعات، وأثناء فترة انتخابات مجالس الطلبة.

خليل عسّاف: الأولى بالأجهزة الأمنية الفلسطينية العمل على توفير الأجواء الملائمة لممارسة الحريات، لا أن تلاحق الطلبة وتعتقلهم 

وقال رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية خليل عساف في منشور على "فيسبوك"، إنه تلقى مناشدات من أهالي طلبة تم توقيفهم من قبل جهاز "الأمن الوقائي" في مدينة نابلس، بسبب نشاطهم الطلابي، للمطالبة بإطلاق سراحهم، ودعا الكتل الطلابية إلى إعلاء صوتها، وأن يكون لها موقف جريء "لوقف هذا القهر".

وضمّ عضو لجنة الحريات والمحاضر في جامعة النجاح، ناصر الدين الشاعر، صوته إلى عساف مطالبًا بالإفراج عن الطلبة المعتقلين. وأكد الشاعر في منشور عبر "فيسبوك" على أن العمل الطلابي والنقابي حقٌ يكفله القانون للجميع: "الحرية لكل أبنائنا الأعزاء والاستقرار لهم ولعائلاتهم ولعموم وطننا الغالي".

وأعرب عساف في حديث لـ "الترا فلسطين" عن أسفه لأن اعتقال الطلبة الذين ينتمون في غالبيتهم إلى الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، جاء على خلفية نشاطهم الطلابي والمشاركة في الانتخابات الطلابية الأخيرة في جامعات الضفة الغربية.

وأضاف عساف أنه لا ينبغي ملاحقة طلاب الجامعات وإعاقة دراستهم عبر توقيفهم لدى الأجهزة الأمنية لمجرد إبداء رأيهم الذي يخالف السلطة. وشدد على أن اعتقال طلبة الجامعات تصرّف مخالف للقانون، ومن شأنه خلق حالة من القهر والضغط، مضيفًا أن من يقوم بهذه الاعتقالات مخطئ وطنيًا وأخلاقيًا وعرفيًا، ولا يجوز أن نسكت على هذا الخطأ.

عساف:  الحالة الفلسطينية سئمت من الظلم الذي يقع على بعض الأشخاص والعائلات

وقال إن الأولى بالأجهزة الأمنية العمل على توفير الأجواء الملائمة لممارسة الحريات، لا أن تلاحق الطلبة وتعتقلهم.

وأعرب عساف عن أسفه لأن لجنة الحريات في الضفة الغربية لا تعقد اجتماعاتها بشكل دوري، لافتًا إلى أن آخر اجتماع للجنة تم عقده قبل عامين.

وأشار إلى أن الحالة الفلسطينية سئمت من الظلم الذي يقع على بعض الأشخاص والعائلات.

ووجّه عساف رسالة شديدة اللهجة إلى الفصائل الفلسطينية، على ما أسماه "موقفهم القاتل، والخرس المريب من اعتقالات الأجهزة الأمنية لطلبة الجامعات، وعدم إصدار أي بيان استنكار أو دعوة لوقف هذه الممارسات واحترام سيادة القانون".

وأضاف: من يعتبر نفسه أنّه يمثل قطاعًا شعبيًا ممثلًا في منظمة التحرير، يجب عليه أن يقف ضد هذه الممارسات التي تهدم المجتمع الفلسطيني من الداخل.

من جانبها، أدانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، اليوم الأربعاء، اعتقال قوات الاحتلال ممثل الكتلة الإسلامية وعضو المؤتمر العام في مجلس الطلبة الطالب حسام الدين اشتية، في الوقت الذي تواصل الأجهزة الأمنية فيه حملة اعتقالاتها "الشرسة" ضد كوادر الكتلة.

وأوضحت الكتلة أن الأجهزة الأمنية تواصل اعتقال أربعة من طلبتها وهم، يحيى حنون منذ 13 يومًا، والطالب براء صبح منذ 10 أيام، والطالب أسيد حمادنة منذ 3 أيام، والطالب عبد الله سوالمة منذ يومين.

وطالبت الكتلة إدارة جامعة النجاح بالوقوف عند واجباتها بالتدخل الفوري للإفراج عن طلبة الجامعة المعتقلين، مستغربة "صمتها عن انتهاكات الأجهزة الأمنية وقمع الحريات وحق الطلبة في عملهم النقابي".

ودعت الكتلة كافة الكتل الطلابية ومكونات الجامعة للوقوف أمام محاولات النيل من الحركة الطلابية، والتصدي للاعتقال السياسي لطلبة الجامعات.

كما أشارت الكتلة في جامعة بوليتكنك الخليل، إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل اعتقال الطالب عماد عصافرة منذ 14 يومًا، والطالب أحمد القواسمة منذ 10 أيام. وكانت قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية اقتحمت الأسبوع الماضي منزل الطالبة في الجامعة براءة سلايمة وصادرت أجهزة اتصال وحاسوب، كما اقتحمت منزل الطالب عمر زهور في محاولة لاعتقاله. ولفتت الكتلة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالب محمد زهور بعد أيام من الإفراج عنه من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني.