26-أكتوبر-2024
إيران وإسرائيل

دول عدة عربية وأوروبية سلمت إيران تحذيرًا بشأن هجوم إسرائيل قبل ساعات من وقوعه

انتقد أعضاء كنيست من المعارضة، وحزب "الليكود"، استبعاد المنشآت الاستراتيجية والهامة في إيران من الضربة الإسرائيلية التي نفذتها أكثر من 100 طائرة ليلة السبت.

دول عدة عربية وأوروبية سلمت إيران تحذيرًا بشأن هجوم إسرائيل قبل ساعات من وقوعه، وتضمن التحذير الأهداف التي تنوي إسرائيل ضربها، وأنها ستتجنب المواقع النفطية والنووية

وقال يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد"، إن عدم مهاجمة "الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية" في إيران كان قرارًا خاطئًا، وأضاف: "كان بإمكاننا، بل كان ينبغي لنا، أن نلحق ضررًا أكبر بكثير بإيران".

رغم ذلك، فإن لابيد هنأ سلاح الجو على هذه العملية، وقال إنه "أثبت تفوقه وأن قدراته التشغيلية على أعلى مستوى في العالم". وزعم، أن "أعداء إسرائيل يعرفون هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي قوي ويمكنه الهجوم بالقوة والوصول إلى كل مكان".

أما فلاديمير بلياك، وهو عضو كنيست آخر من حزب "يش عتيد أيضًا"، فكان أكثر حدة في انتقاده لنتنياهو وحكومته، إذ قال إن "الكابينيت اكتفى برد يُمكن استيعابه" من جانب إيران.

وأضاف فلاديمير بلياك، أن "هناك فجوة عميقة بين التصريحات المضطربة لنتنياهو وأعضاء الكابينيت بشأن إيران وبين الواقع على الأرض".

واتهم بلياك، حكومة نتنياهو بأنها "فاشدة وفاشلة، لا تعرف كيف تنتصر ولا تدفعنا باتجاه تحقيق أهداف الحرب".

من جانبه، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان: "للأسف، يبدو أنه بدلاً من تحصيل ثمن حقيقي، فإن الحكومة الإسرائيلية تكتفي مرة أخرى بحب الظهور والعلاقات العامة، وشراء الهدوء بدل القرار الواضح".

وانضمت لمنتقدي الضربة، عضوة الكنيست، تالي غوتليف، من حزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، إذ قالت إن عدم مهاجمة المنشآت النووية واحتياطات النفط الإيرانية "خطأ فادح سيكون صرخة لأجيال".

وأضافت غوتليف، أن إسرائيل "أضاعت فرصةً لإضعاف فرص إيران في أن تصبح قوة نووية لسنوات عديدة"، مؤكدة أن مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية "لا تغير معادلة توازن الرعب في الشرق الأوسط".

وتابعت: "مجرد دليل على أننا قادرون (..) واستسلام لإدارة بايدن التي لا تفكر للحظة في مصالح إسرائيل (..) وكان من الأفضل عدم القيام به".

وفي السياق، نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين إسرائيليين، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "وُضِعَ بهدف الردع دون أجبار طهران على مواصلة دورة الانتقام".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن مصادر "مطلعة" أكدت لها أن دولاً عدة عربية وأوروبية سلمت إيران تحذيرًا بشأن هجوم إسرائيل قبل ساعات من وقوعه، وتضمن التحذير الأهداف التي تنوي إسرائيل ضربها، وأنها ستتجنب المواقع النفطية والنووية.

دلالات: