19-يونيو-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال ائتلاف "أمان" إنّ ضعف الشفافية في إدارة ملف اللقاحات يعزز من شعور الفلسطينيين بعدم الثقة، الأمر الذي يتطلّب لجنة تحقيق حول الصفقة التي تم إبرامها مع "إسرائيل" لتوريد اللقاحات.

وجاء في بيان للائتلاف وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، السبت، أنّ صفقة تبادل اللقاحات مع سلطات الاحتلال تُظهر من جديد ضعف الشفافية في إدارة الشأن العام بشكل عام، وفي إدارة جائحة فايروس كورونا بشكل خاص، واعتبر أنّ من غير المنطقي أن يكون مصدر المعلومات الأول في قضية مهمة تتعلق بصحة الفلسطينيين هو الاحتلال.

  أمان: ضعف الشفافية في إدارة ملف اللقاحات يعزز من شعور الفلسطينيين بعدم الثقة 

وأشار إلى أنّ المسؤولية تُحتّم على الحكومة الفلسطينية، ممثلة بوزارة الصحة، الإعلان عن تفاصيل الصفقة قبل إبرامها تعزيزًا لمبدأ الشفافية، باعتبار أنّ ذلك من أهم أدوات تحصين عملية إدارة توفير وتوزيع اللقاح من أي تجاوزات أو استغلال، وذلك بنشر تفاصيل جميع التعاقدات والصفقات، التي تتم بين الحكومات والموردين عمومًا، وموردي اللقاح خصوصًا، إلا أن هذا الأمر ما يزال يعاني من ضعف نشر المعلومات.

وشدد ائتلاف أمان على ضرورة الإعلان عن الإجراءات التي ستتخذ بحق أيّ مسؤول أهمل التحقق من سلامة الصفقة، ملفتًا إلى سوء نوايا الاحتلال تجاه حياة الشعب الفلسطيني، من خلال التأكد من أن الطاقم المشرف على الصفقة قد قام بالعناية الواجبة لفحص سلامة وحدود تاريخ انتهاء اللقاحات في المخازن الإسرائيلية، علمًا أن المعلومات الإسرائيلية التي نشرت مسبقًا في الملف، تؤكد أن اللقاحات تنتهي صلاحيتها خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري.

وحمّل ائتلاف أمان شركة فايزر المسؤولية عن هذا الخلل، باعتبار أنّ وزيرة الصحة مي الكيلة أشارت خلال مؤتمرها الصحفي الذي عقد مساء الجمعة إلى أن شركة فايزر لديها أرقام متسلسلة لكافة الجرعات التي صدّرتها، وتقوم بمتابعتها. وعليه، فإن الشركة تعلم بقرب انتهاء صلاحية المطاعيم الإسرائيلية، وتساءل الائتلاف في هذا السياق عن السبب الذي جعل فايزر توصي بعقد هذه الصفقة؟

وبيّن "أمان" أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل المسؤولية الأكبر، برفضه تقديم اللقاحات للفلسطينيين في مرحلة اشتداد انتشار الوباء، بينما يوافق الآن على تبادل اللقاحات في وقت أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مقابل لقاحات جديدة كانت سترسلها شركة فايزر للفلسطينيين في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأبدى الائتلاف تخوّفه من تبعات ما دار حول صفقة اللقاحات على مدى ثقة المواطنين بعملية إدارة اللقاحات عمومًا، وعلى الإقبال على تلقيها، وبناء عليه، طالب أمان الجهات الرسمية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وبمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني للتحقيق في حيثيات هذه الصفقة.

 الإذاعة العبرية: السلطة الفلسطينية كانت تعلم بموعد انتهاء الصلاحية 

وكانت الإذاعة العبرية العامّة نقلت اليوم عن مصادر في الصحة الإسرائيلية أنّ مفاوضات تجري في هذه الأثناء لاستئناف تطبيق اتفاقية تبادل اللقاحات مع السلطة الفلسطينية.

وزعمت مصادر الإذاعة أن جرعات اللقاح التي تم تسليمها للسلطة الفلسطينية بالأمس، كانت سليمة وصالحة للاستخدام البشري، وأن السلطة الفلسطينية كانت على علم بموعد انتهاء صلاحيتها قبل التوقيع على الصفقة، غير أنّها لجأت لإلغاء الصفقة عقب الانتقادات الشعبية الفلسطينية.


اقرأ/ي أيضًا:

الحكومة تلغي اتفاق تبادل اللقاحات مع الاحتلال