"هذه حكاية موطنٍ في كل سطرٍ ذاكرة، سرق الغريب فصولها بجريمةٍ ومؤامرة"، هكذا تقول أغنية الشارة في مسلسل أولاد المختار من تأليف الكاتب الأردني هاشم كفاوين وإخراج الفلسطيني بشار النجار، ليبدو أن العمل يحكي قصة النكبة الفلسطينية والاحتلال، وهو ما يؤكده المشهد الأول الذي يبدأ به المسلسل من مستودعٍ للأسلحة تابع للجيش البريطاني واستيلاء "مجاهدين" عليه، لكن مع الدخول أكثر في العمل تظهر فجوةٌ بين القصة من جهة والواقع والتاريخ من جهةٍ أخرى، لا يُمكن القول إنها وصلت إلى حد التزوير لكنها قلّلت من جمال الحكاية.
ظهرت في "أولاد المختار" فجوةٌ بين التاريخ والقصة لا تصل إلى حد التزوير لكنها قللت من جمال الحكاية
تبدأ القصة بتفرّق "المجاهدين" الثلاثة عن بعضهم بعد تفريغ مستودع الأسلحة، تختفي آثار أحدهم بينما الاثنان الآخران يشتبكان مع دورية عسكرية، وينجحان في قنص جميع مقاتليها بينما يُصاب أحدهما (جابر) ثم يُستشهد. في هذه القصة تبدأ أخطاءٌ في جانبي الواقع والتفاصيل تتكرر لاحقًا لتُقلل من أهمية العمل وقوته.
اقرأ/ي أيضًا: فيلم "سماح".. حكايات عن الضرب والتحرش داخل الأسرة
"جابر" الشهيد "المجاهد" الذي يعيش قبل النكبة قصة شعره ع "الموضة" الدارجة في هذه الأيام، ولا يُمكن أن تكون معروفة في ذلك الوقت، وهذا تفصيلٌ رغم أنه قد لا يكون مهمًا لكثيرين، إلا أن الالتفات له كان ضروريًا من طرف المخرج وفريق المكياج.
إضافة لذلك، يُجندل الصديقان "جابر" و"إبراهيم" الدورية العسكرية، ثم يدفن "إبراهيم" صديقه الشهيد بمفرده، يفعل ذلك دون أن تبدو عليه علامات الإرهاق، ودون أن نشاهد الأدوات التي استخدمها في الدفن، ثم يُواصل طريقه باتجاه كفر اللوز، حيث يُطلق الرصاص بمفرده على أربعة مقاتلين في "الهاغاناة" ويوقعهم بين قتلى وجرحى بمفرده أيضًا.
يُقدم الكاتب هنا شخصية "إبراهيم" على أنه قناصٌ ماهر وابن قائدٍ كبيرٍ في الثورة، ومع خلاف الرأي الذي تحتمله هذه الشخصية حول حقيقة وجود مثل هذا الرجل القادر على فعل كل ما أسلفنا ذكره دون أن يُصيبه التعب، إلا أن خطأ لا يُمكن تمريره وقع فيه الكاتب في القصة التي يبني عليها الحكاية بأكملها، فكفر اللوز وقعت فيها قبل قليل إبادةٌ جماعيةٌ، وإرهابيو "الهاغاناة" أبقوا على المختار وابنته وطفله ليأخذوا منه "كواشين" الأراضي، أين ذهب بقية مرتكبي المذبحة؟ هل يُعقل أن أربعة إرهابيين فقط نفذوا الجريمة؟ كيف اختفى بقية مرتكبي المذبحة من المنطقة حتى ينجح "إبراهيم" في القنص وأخذ صندوق الكواشين والأسلحة وعائلة المختار ويُغادر بسلام؟
انتقلت أحداث العمل بعد ذلك إلى قرية زُهرة لتبقى فيها حتى نهاية العمل، وهنا أهمل الكاتب الربط بين التاريخ وبين القصة التي بدأت تأخذ منحى اجتماعيًا جميلاً ونحن بحاجةٍ له. لكن كيف حدثت النكبة وانتهت؟ يُعبر العمل عن هذا الحدث الضخم بجملة صغيرةٍ على لسان "إبراهيم" لزوجته قائلاً "العرب دخلوا واليهود صار إلهم دولة في أرضنا اسمها إسرائيل" وينتهي الأمر.
تجاهُل سرد تطورات الأحداث إبان حرب 48 يجعل بالإمكان القول إن "أولاد المختار" ليس عملاً تاريخيًا، بل حكاية شعبية
إن تجاهل سرد تطورات الأحداث والقتال إبان حرب 48 يجعل بالإمكان القول إن "أولاد المختار" ليس عملاً تاريخيًا، بل هو حكايةٌ شعبيةٌ تدور أحداثه "أيام زمان"، وهو يُشبه في هذا مسلسل "كوم الحجر" السوري مثلاً الذي دارت أحداثه إبان الاحتلال الفرنسي، وتطرق إلى الثورة المسلحة مع منحها حجمها الطبيعي، ومرَّ على ذكر الكتلة الوطنية السورية أيضًا التي أهملت نشاطها مسلسلات البيئة الشامية، وهذا ما حدث تمامًا في "أولاد المختار".
اقرأ/ي أيضًا: "7 أيّام في عينتيبي".. محاولة فاشلة في الحياد
يقفز العمل مع بداية الحلقة السادسة 19 سنة ليصل إلى سنة 1967، وتبدأ القصة هنا بشكلٍ ذكي، فالأهل يتحدثون عن أزمة المياه التي تُعاني منها القرية بسبب الاحتلال، لكن خطأ وقع فيه المخرج هنا، فعلامات التقدم في السن لا تظهر على عدد من ممثلي العمل. لقد مرت 19 سنة كأنها 9 شهور بالنسبة لملامح الممثلين، حتى أن "أمينة" -أرملة الشهيد جابر- تبدو مقاربة تمامًا لعمر ابنتها "زينب". هذا الخطأ لا يُمكن قبوله خاصة مع ظهور متخصصين في المكياج داخل فلسطين -مؤخرًا- كان بالإمكان الاستعانة بهم.
في هذه المرحلة، يظهر بوضوح تركيز العمل على القصة الاجتماعية، وهنا يُمكن الإشادة بذكاء الكاتب الذي أوجد مجموعة من القصص القصيرة داخل الحكاية، وقد كانت مشوّقة وممتعة واستطاع من خلالها توصيل رسائل واضحة بل وأوجد إسقاطاتٍ ذكيةٍ على الواقع الفلسطيني، فتطرق إلى انتشار السحر والشعوذة، وتناول حرمان الإناث من حقّهن في اختيار الزوج ومتابعة الدراسة بعد انتهاء الصفوف الدراسية في القرية، وأن "البنت يا بتنستر يا بتنقبر"، مقابل "أصالة" المرأة التي تقف إلى جانب زوجها وتدعمه كما فعلت "أم مهنا" مع زوجها "إبراهيم".
وظهرت في العمل إسقاطاتٌ هامةٌ لعل أبرزها الخلافات العائلية التي أشار من خلالها إلى ترحيل عائلات مرتكبي جرائم القتل، وهي العادة التي لازالت قائمة حتى الآن وكان جيدًا تسليط الضوء عليها. كما يبدو واضحًا أن المقصود من الخلاف العائلي الكبير هو الانقسام الفلسطيني، بل إن شرح قصة الانقسام بين العائلتين (أبناء خالة في الأصل) حمل إسقاطًا قويًا وذكيًا على الانقسام السياسي بين فتح وحماس ونتيجته ضياع فلسطين كما ضاعت العروس التي أرادها السيجاوي والديماوي وذهبت في النهاية لابن عمها الأرمل!
أشار العمل أيضًا -بشكلٍ مقصودٍ أو غير مقصودٍ- إلى المقاتل المنفرد الذي شاهدناه في السنوات الأخيرة بالضفة الغربية، وذلك في شخصية "إبراهيم" ثم ابنه "جابر"، وكان ذكيًا في طرح شخصية "جابر" على أنه لم يكن مثاليًا في فترة الطفولة والمراهقة، بل كان شقيًا طائشًا وأراد العميل استغلاله لإفساد القرية.
حمل "أولاد المختار" إسقاطاتٍ قويةٍ على الواقع الفلسطيني مثل الانقسام والمقاتل المنفرد، لكنه وقع في المبالغة
رغم أهمية الإسقاط هنا، إلا أن شخصية "جابر" حملت بعض المبالغة وجانبت الواقعية في نجاح الشاب الذي لم يحمل السلاح يومًا على تنفيذ عمليتين كبيرتين والاختفاء تمامًا بل والتسلل من فلسطين إلى لبنان وتسجيل فيديوهات وبثها عبر الإعلام، وهذا في الواقع لا يحدث خاصة في تلك المرحلة، ويُمكن القول إن هذه الشخصية حملت إسقاطًا جيّدًا على الواقع لكنها أخلّت بالتاريخ، ما يؤكد الفجوة بين التاريخ والواقع من جهة وقصة العمل من جهةٍ أخرى.
اقرأ/ي أيضًا: فيلم "بيروت".. صدى قديم جديد للإمبراطورية
هذه الفجوة تظهر جليًا في شخصية ضابط المنطقة في جيش الاحتلال الذي يُجسد شخصيته مخرج العمل بشار النجار، فهذا الضابط دخل القرية فور الاحتلال سنة 1967 وبقي مسؤولاً عنها حتى نهاية العمل في سنة 1980! خلال هذه المدة كان الضابط مسؤولاً عن التحقيق مع المعتقلين، واقتحام القرية وتفتيش البيوت، والتحقيق في قتل "أبو عزت"، وكذلك التواصل مع العميل "أبو مخلوف"، وفي هذا خلطٌ بين مهام "الشاباك" والشرطة والجيش، كما أنه يُخالف الواقع الذي ينفي بقاء ضابطٍ ما مسؤولاً عن منطقة فلسطينية 13 سنة متتالية.
وفي هذه المرحلة ظلت الأحداث التاريخية تمر مرور الكرام في العمل دون توضيحها بشكلٍ عميق، كما حدث في معركة الكرامة ثم حرب 1973، إذ ظلَّ التفاعل بين أحداث القصة وأبطالها من جهة والأحداث التاريخية الكبيرة محدودًا جدًا ولا يتجاوز حواراتٍ على ألسنة الأشخاص تأخذ جانب التحليل أحيانًا، كما أن العمل تجاهل في هذه المرحلة ظهور منظمة التحرير والعمليات الكبيرة التي نفذها الثوار القادمين من شرق نهر الأردن إلى غربه وتأثير هذه العمليات على القرى الفلسطينية من خلال الاقتحامات والاعتقالات وسياسة الانتقام الجماعي التي نفذها جيش الاحتلال على أهالي هذه القرى.
تطرق الكاتب إلى شخصية العميل الذي يتولى مهمة جمع المعلومات وتسهيل بيع الأراضي، وفي هذه القصة بدا الأمر كأن قرية زهرة مشابهة لـ"حارة الضبع" في مسلسل باب الحارة السوري! فالعميل ليس من أهل القرية، بل هو قادمٌ من خارجها، والأهالي لا يتعاونون معه باستثناء الطفل الطائش "جابر" الذي أصبح عصيًا عليه بعد أن تقدم في العمر! أما أهل القرية فليس بينهم خائنٌ مُطلقًا، والشخصيات التي تحمل الشر بداخلها مثل "أبو فتحي" لا تحمله بشكلٍ مطلق، بل تردها وطنيتها وأصلها في المواقف الصعبة.
بالتأكيد كان صوابًا بل وفي غاية الأهمية تقديم الكاتب لكثيرٍ من الشخصيات على أنها خليطٌ من الخير والشر وليس فيها شرٌ مطلق كما شاهدنا في شخصيات "أبو فتحي" و"أم فتحي" و"عزت" و"زينب" و"جابر"، لكن في الحقيقة فإن إظهار القرية على أنها عصية على الخيانة والتنازل والتخاذل كان رومانسيًا ومثاليًا ويُجانب الواقع، حتى أن الشخص الوحيد الذي قبل بالعمل في مطعم إسرائيليٍ هو مهنا الذي غادر القرية صغير السن وتشرب خارجها أفكار الغرب، أي أن التحول في شخصيته حدث خارج القرية مثل "أبو مخلوف".
نهاية "أولاد المختار" كانت رومانسية وبعض أحداثها لا يُمكن حدوثها في الواقع
تكرّرت هذه الرومانسية في نهاية العمل حيث انعدمت الواقعية تمامًا، فأبناء قرية زهرة تسللوا إلى منزل ضابطٍ في الجيش وهددوه بقتله إذا تم المساس بـ"البطل إبراهيم"، والضابط رضخ واستسلم! بل إن إذاعة "بي بي سي" بثت رواية العائلة بأن ضابطًا إسرائيليًا ينوي الانتقام من "إبراهيم" الذي قتل جنودًا في "الهاغاناة"! هذا لا يحدث، مُطلقًا لا يُمكن حدوثه!
اقرأ/ي أيضًا: ما هي أحوال سينما فلسطين بعد 9 عقود من ولادتها؟
كان على الكاتب أن يُنهي حياة "إبراهيم" باغتياله، فهذه هي النهاية التي تليق بهذه الشخصية، ومثل هذه النهاية ستحمل إشارة إلى سياسة إسرائيل مع أعدائها، وكان بالإمكان إسقاطها على ما حدث مع الشهيد عمر النايف، وحقيقة أن الإسرائيليين لا ينسون ثأرهم ولا يتركون "من تلطخت أيديهم بالدماء" يُكملون حياتهم بهناءٍ وسعادة، وهذا من أسباب أن الصراع مع الاحتلال لا ينتهي.
في الحلقات الأخيرة تبرز فجأة قصة "عمران" شقيق "إبراهيم" الذي ظهر في المشهد الأول. فعمران حيٌ لم يمت، وكان غريبًا هنا أن المسلسل خلال أكثر من 25 حلقة لم يمنح مساحة كافية لاهتمام "إبراهيم" بمصير شقيقه. كان ذكاءً من الكاتب أن يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة بهذه الطريقة، لكن كان عليه أن يأتي على ذكر "عمران" مراتٍ كثيرةٍ قبل أن يُظهره في نهاية العمل فجأة كأنما كان قد نسيه ثم تذكره!
كما وقع الكاتب في خطأ جسيمٍ في الربط بين الضفة وغزة عندما تطرق لحفل الزفاف، فسلطات الاحتلال رفضت منح عائلة "إبراهيم" تصريحًا للذهاب إلى غزة، وعائلة "عمران" تصريحًا لجلب العروس من الضفة، والحقيقة أنه في ذلك الوقت لم تكن أي قيودٍ على الانتقال بين الضفة وغزة! كانت البلاد مفتوحة تمامًا وكلها تحت سيطرة الاحتلال بالكامل ولا حاجة لأي تصاريح من أجل التنقل. ربما كان على المخرج أو الممثلين تصحيح هذا الخطأ للكاتب الأردني، وإن كان المقصود هنا هو الإشارة إلى الفصل القائم بين الضفة وغزة حاليًا، فهذا لا يجوز مُطلقًا في عملٍ تم تقديمه على أنه يحمل طابعًا تاريخيًا.
تجاهل "أولاد المختار" عرض ما يحدث في أقبية التحقيق، ووالدة الأسير لم تزر ابنها طوال اعتقاله
تطرق العمل أيضًا إلى تجربة الاعتقال من خلال شخصية "غسان"، لكنه لم يدخل إلى تفاصيل التحقيق العسكري والجرائم التي يرتكبها المحققون خلال جولات التحقيق، هذه التي سببت شللاً لأسرى وأفقدت آخرين حواسهم. بل إن ثغرة كبيرة لا يُمكن تجاهلها تتمثل في أن "آمنة" لم تزر ابنها الأسير "غسان" في السجن؟! هل يعقل أن يبقى أسيرًا لسنواتٍ دون أن تأخذ هذه الزيارات حجمها في القصة؟!
وفي نهايات القصص الرئيسة للعمل، يتم اكتشاف العميل بالصدفة عندما كان يتحدث مع حماره وهو سكران ويعترف بما فعل فيسمعه "فتحي"! يبدو الأمر كأن الكاتب لم يجد طريقة لكشف أمر العميل فلجأ إلى الصدفة، لتتم تصفية العميل على طريقة تصفية الجاسوس في "باب الحارة" أيضًا. ربما كان على الكاتب أن يترك العميل حرًا في إشارة إلى أن العملاء لازالوا موجودين، ففي مثل هذه الأعمال تُفضل النهايات المفتوحة على النهايات الرومانسية التي يتمناها الجمهور.
اختار العمل أيضًا نهاية تقليدية للخلافات داخل القرية، إذ يشتعل حريقٌ في مطعم "فتحي" وينقذه "درويش"، وهكذا يلوم "أبو فتحي" نفسه على أخطائه بحق "درويش" ويُقرر إعادة حقه له! ربما كان من الأولى ترك الأمور على ما كانت عليه بين الطرفين، لا شجارات دائمة ولا محبة قائمة، فيُلامس بذلك حقيقة استمرار الانقسام الفلسطيني والشجارات العائلية التي لازالت تُفضي إلى القتل.
أظهر "أولاد المختار" تفاصيل جميلة مثل "شحدة المطر"، إضافة لحفلات الزفاف والأغاني الشعبية
تجدر الإشارة إلى أن العمل في الوقت الذي غيّب تفاصيل هامة كالتي ذكرناها، إلا أنه اهتمَّ بتفاصيل جميلة يجب الثناء على تطرقه لها، ومن ذلك تقديم "شحدة المطر" التي كانت تحدث في تلك الأيام، وكذلك حفلات الزفاف التي تُذكر بأعراس زمان وتُظهر للجمهور الجانب الجميل من التراث الفلسطيني، وقد أحسن المخرج هنا اختيار الفنان الذي سيُغني في هذه الحفلات، وهو الفنان عمر قواصنة صاحب الصوت القوي الذي أظهر أداءً مقنعًا في التمثيل أيضًا.
كما أحسن المخرج توزيع الشخصيات بشكلٍ عام، وأحسن اختيار الممثلين الذين سيؤدون أدوار الإسرائيليين، فهؤلاء إضافة لملامحهم التي تُشبه الإسرائيليين، أتقنوا اللغة العبرية غالبًا، لكنهم لم ينجحوا غالبًا في الحديث باللهجة الفلسطينية المكسرة التي نسمعها من الإسرائيليين.
ويُمكن تقسيم أداء الفنانين في العمل إلى مستوياتٍ، أعلاها دون شك أداء الفنان حسام أبو عيشة لشخصية العميل "أبو مخلوف"، وكذلك الفنان أحمد أبو سلعوم الذي أبدع في أداء شخصية "أبو فتحي".
يلي ذلك المستوى الثاني الذي يمكن وصفه بأنه كان جيدًا وجديرًا بالثناء، كما فعلت ربا بلال "أم مهنا"، والأردنية سهير فهد "أم فتحي"، وغنوة عرفات "لطيفة"، والطفل محمد ملحيس "درويش"، وسعيد سعادة "أبو عزت".
أما المستوى الثالث فهو الأداء المقنع الذي أظهره أمجد غانم "أبو جابر"، ومنال صالح "أمينة"، ومحمد نزال "الشاب درويش"، وأمل تكروري "زينب"، وعبد السلام عواد "شيخ القرية". في حين يُمكن وصف أداء بقية الممثلين بأنه كان مقبولاً.
وعلى أي حال، يُمكن القول إن "أولاد المختار" جهدٌ يستحق الثناء والاحترام بشكل عام، ويستحق البناء عليه، من أجل دراما فلسطينيةٍ يُشاهد الناس من خلالها فلسطين بعيون أهلها.
اقرأ/ي أيضًا:
استعادة كمال الجعبري ليافا.. عدالة سينمائية