23-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أبلغت إدارة معتقل النقب، ممثلي أسرى حركة حماس والجبهة الشعبية، أن ملف أجهزة التشويش يتعدى صلاحياتهم، ودعتهم إلى الحوار غدًا الأحد.

وعلم الترا فلسطين من مصدر خاص داخل المعتقل، أن إدارة النقب ردت على رسائل الأسرى في قسم "جيميل - كتسعوت" بإبلاغ ممثلي "قلعة جمال منصور/حماس"، وممثل "منظمة الشهيد معتز زواهرة/الشعبية"، أن ملف تركيب أجهزة التشويش داخل المعتقل هو "ملف سياسي ويتخطى صلاحياتهم الأمنية"، وطلبت منهم الحوار عند الساعة 11:30 من ظهر يوم غد، وسمحت لهما بالتواصل مع ممثلي باقي أقسام المعتقل.

وأفاد مصدرنا، بأن ممثليْ حماس والشعبية ردّا على إدارة المعتقل "بالإيجاب"، وربطا القرار حول طبيعة الخطوات الاحتجاجية ضد أجهزة التشويس بجلسة الحوار المرتقبة.

ورأى ممثلا أسرى حماس والجبهة الشعبية أن رد إدارة النقب "يؤكد تحليل الأسرى ورأيهم المسبق بأن قضيتهم يتم توظيفها سياسيًا في المعركة الانتخابية"، واعتبرا ذلك انتهاكًا أساسيًا لحقوقهم ترفضه الفصائل في التنظيمات وتحذر منه.

وبدأت الأزمة في معتقل النقب بعد تركيب أجهزة تشويش على الهواتف النقالة التي يستخدمها الأسرى سرًا وخلافًا لأنظمة الاحتلال، وقد أثارت مخاوف كبيرة لدى الأسرى من مخاطر جدية على صحتهم، ما دفع الأسير إبراهيم النتشة إلى إحراق نفسه احتجاجًا على تركيبها.

وسبق أن أبلغت إدارة المعتقل، الأسرى، بأنها "مستعدة لأي ثمن يضمن تفعيل الأجهزة الجديدة التي كلفتها ملايين الشواكل".

وكان بيان أصدره الأسرى مساء الخميس الماضي أكد أن قوات القمع التي تُحيط بهم "تكفي لاستخدامها في حرب مع جيوش جرارة، وليس في قمع الحركة الأسيرة"، محذرين من أن "مخططًا إسرائيليًا يستهدفهم، ويتعرضون لهجمة لم يسبق لها مثيل، وأن إدارة سجون الاحتلال تقود حملة ضدهم مدعمة بقرارات المستوى السياسي الأعلى لدولة الاحتلال ومستقوية بوزير الأمن الداخلي".