24-يونيو-2024
إيقاف عمل الصليب الأحمر في السجون الإسرائيلية

(Getty) الصليب الأحمر لم يتلقى أي تحديثات بشأن عمله أو دوره عبر القنوات الرسمية

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر زياد أبو لبن، اليوم الإثنين، إنهم لم يبلغوا بشكل رسمي من الحكومة الإسرائيلية، بوقف برامج عملهم في السجون الإسرائيلية.

يأتي ذلك، بعدما نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا، جاء فيه أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "أخطرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية، بأنها تعمل على إنشاء آلية تحل محل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة".

وردًا على ذلك، قال زياد أبو لبن لـ "الترا فلسطين"، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تبلغ بشكل رسمي بهذا الموضوع، علمًا بأنهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر لا يقومون بزيارة السجون الإسرائيلية، والسلطات الإسرائيلية أوقفت نشاطهم في زيارة المعتقلات، وأوقفت أيضًا نشاطهم فيما يتعلق بزيارة الأهالي للسجون، ولا يوجد لديهم أي إجابة حول التوقعات بشأن المستقبل.

الصليب الأحمر لـ"الترا فلسطين": الحكومة الإسرائيلية لم تبلغنا رسميًا بوقف برنامج زيارة السجون الإسرائيلية

وحول جهودهم المبذولة في سبيل عودة برامج عملهم في السجون الإسرائيلية، رد أبو لبن بأنهم يقدمون هذه القضية في كل اجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين على مستوى بعثة الصليب الأحمر في تل أبيب، وهذا الموضوع دومًا على طاولة البحث بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر، حتى يتمكنوا من العودة للزيارة، ولكن حتى هذا الوقت لا يوجد أي تقدم أو وعد بأن تعود هذه البرامج وأي تاريخ لعودتها.

وعن ماهية الرد الإسرائيلي عليهم عند كل طلب بعودة الزيارات، قال أبو لبن "يتم الرد علينا بأنه حتى هذه اللحظة لا يوجد إمكانية".

وفي غضون الحديث عن وجود بدائل للضغط على الحكومة الإسرائيلية أو التوجه للمحاكم الإسرائيلية لاستصدار قرارات بهذا الشأن، قال أبو لبن "نحن منظمة إنسانية دولية، ولا نتقدم للمحاكم المحلية، والوضع لدينا مختلف عن المنظمات المحلية الفلسطينية أو الإسرائيلية، ونحاول حل القضايا المتعقلة بعملنا مع أطراف النزاع بشكل مباشر وليس من خلال طرف ثالث".

وردًا على سؤال ما إذا كانت "سلطات الاحتلال تربط السماح بزيارتهم للأسرى الفلسطينيين بالسماح في زيارة الأسرى الإسرائيليين في غزة"، أفاد أبو لبن بأنه لم يتم إبلاغهم بذلك بشكلٍ رسمي، ولكن كُثر قالوا ذلك وأكثر من طرف تحدث بهذا الموضوع، معتقدًا "بأن هذا هو السبب".

وحول الانتقادات لعمل الصليب الأحمر، قال أبو لبن إن "محدودية العمل تفرض نفسها منذ بداية هذه الحرب" مضيفًا: "هذه الحرب مختلفة، وتعثرت فيها الكثير من الأشياء ومن ضمنها عمل المنظمات الإنسانية، والصليب الأحمر جزء من هذه المنظومة".

وأشار إلى وجود "تباطؤ حصل في عملهم"، مع عدم القدرة على تنفيذ برامجهم كما كانت عليه منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل في فلسطين منذ عام 1967 ولكن "لم يسبق لها التعطل بهذه القدر، مثلما حصل في الحرب الحالية".

وحول الإشارة إلى الطرف الإسرائيلي، باعتباره المسؤول عن هذا التعطيل في عمل منظمة الصليب الأحمر الدولية، قال أبو لبن: "يمكن إن يؤدي هذا إلى ضرر أكبر، لذا نحن نعتمد على الحوار الثنائي والإقناع كوسيلة لاستئناف عملنا، وحتى الآن موضوع الاستنكار غير وارد في أذهاننا لأننا نعتقد أن هناك أمل".