04-مارس-2021

صورة أرشيفية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد أسرى سابقون، أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين طلبت منهم التوقيع على "تعهد أمني" بأن اعتقالهم لدى الاحتلال الإسرائيلي كان على خلفية "نضالية أمنية"، وذلك في إطار إجراءات تفريغ 7400 أسير سابق، وهي الخطة التي تهدف إلى حل أزمة رواتب الأسرى الناتجة عن ضغوط إسرائيلية وأوروبية.

طلبت الهيئة توقيع تعهد بأن الاعتقال كان على خلفية نضالية، وأن الأسير لا يتقاضى أي راتب آخر

وطلبت الهيئة، أوراقًا شخصية من الأسرى السابقين، تضمنت الهوية وشهادة الصليب الأحمر والمؤهلات العلمية، كما ألزمتهم بالتوقيع على إقرار أنهم لا يتقاضون رواتب منتظمة من أي جهة.

اقرأ/ي أيضًا: تأسيس "بنك الاستقلال" يصل لطريق مسدود.. ماذا بعد؟

وكانت الحكومة قد صرفت رواتب الأسرى والأسرى السابقين حتى شهر شباط/فبراير بشكل مسبق، ولذلك تسابق اللجنة المشكلة من الحكومة الفلسطينية الزمن لحل هذه المشكلة وإيجاد آلية لدفع الرواتب، قبل انقضاء الشهر الجاري واستحقاق الرواتب.

وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه، إن الأوراق والتعهد هي جزءٌ من الإجراءات، لأن أي أسير يأخذ راتب يأخذه على اعتبار أنه ناضل ضد الاحتلال واعتقل، والحكم عليه كان على خلفية مقاومة الاحتلال، وعلى عمل نضالي ضد الاحتلال.

التعهد جزء من شروط التفريغ، وأي غش فيه سيكون تحت طاءلة المساءلة

وأشار لوجود أشخاص تعرضوا للسجن لدى الاحتلال "جنائيًا" على خلفية سرقات "ومشاكل"، وهؤلاء غير معتمدين لدى الهيئة، "ولذلك إذا ثبت أن هناك تلاعبًا في الأوراق الرسمية أو تزويرًا أو غشًا فيها يكون الشخص تحت طائلة المسؤولية" وفق ما أفاد به عبد ربه لـ الترا فلسطين.

الأسير السابق عبد دولة، من لجنة الأسرى والمحررين، لا يحمل أي تحفظ على "التعهد الأمني" أو الإقرار المتعلق بالراتب، "لأن الأسرى الذين يتقاضون رواتب قد سجنوا على خلفية أمنية فعلاً وليس جنائية"، لكنه أشار إلى أن عملية تفريغ الأسرى تجري ببطء، وأن بعض الإجراءات تسبب تضييع الوقت.

وقال دولة: "طلبوا منا إحضار أوراق لهيئة الإدارة والتنظيم، ويفترض أن هذه الأوراق تكون مؤرشفة لدى هيئة شؤون الأسرى. ثم لماذا نطلب من الأسرى جلب أوراقهم حتى يستغرق الأمر شهرًا آخر؟ هذا الأمر لشراء مزيد من الوقت. الأمور تسير ببطء".

يتخوف الأسرى من مماطلة وتضييع وقت.. الهيئة: كل الأوراق تصدر في يوم واحد

يُبرر عبد ربه طلب هذه الأوراق بأنها ضرورية من أجل التوظيف، "لأن أي موظف في السلطة الفلسطينية يقدم أوراقه الأصلية أو صورًا مصدقة عنها"، رافضًا الاحتجاجات بأن توفيرها يؤخر الوقت، "فأي شخص يستطيع أن يحضرها في نفس اليوم، وهي إجراءات غير معقدة" حسب قوله.

وكانت لجنة الأسرى المحررين هدّدت بالنفير العام تحت عنوان (اعتصام الكرامة)، يوم الأحد المقبل، في حال لم تجد اللجنة الحكومية ردًا على استفساراتها حول آليه صرف رواتب أسر الشهداء، وآلية صرف رواتب الأسرى داخل السجون، وآليه صرف مخصصات الجرحى.


اقرأ/ي أيضًا: 

مسرحيون وكتاب تخرجوا من أكاديمية السجون

رياضات الأسرى: الأثقال من الملح وحبة بسكويت لمن يفوز

 
دلالات: