الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف التلفزيون الإسرائيلي "كان"، اليوم الخميس، أن عددًا من الإسرائيليين قدموا شهادات كاذبة حول "نجاتهم من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر" من أجل الحصول على أموال من الحكومة.
ومن بين الشهادات التي قدمها إسرائيليون كانت لامرأة ادعت في شهادتها قائلة: "اضطررت للهرب لإنقاذ حياتي، فيما يطلقون النار على ابني في قدميه، ولم أتمكن من الجري، ووصلنا في سيارة صديق لمحطة الوقود في مفترق سعد ورأيت الفوضى تامة وعندها الجيش أنقذنا بعد ساعات".
يخصص الاحتلال راتبًا شهريًا طيلة الحياة، ومنحة أولى تقدر بـ 15 ألف شيكل لكل مشارك في حفل نوفا
وقالت القناة، في تحقيقها، أن الشهادة تعود لامرأة زعمت أنها نجت من الهجوم على حفل نوفا في السابع من أكتوبر.
وفي شهادة أخرى يقول أحد المحتالين: "طاردني المخربون، وجزء من أصدقائي ماتوا أمام عيني ونجوت بمعجزة، ومنذ ذلك اليوم لم أنجح بالنوم، وأعاني من الخوف وجنون الريبة، ولا أستطيع العودة لنفسي".
وبحسب القناة فإن هذه الشهادات الكاذبة أرسلها إسرائيليون للتأمين الوطني، وزعموا فيها نجاتهم من هجوم السابع من أكتوبر، من أجل الاعتراف بهم كضحايا، وبموجب ذلك سيحصلون على تعويضات مالية ومخصصات إعاقة مستقبلية.
واعترفت المرأة أثناء التحقيق معها لدى الشرطة أن شهادتها المزعومة قامت بنسخها عن إحدى الحسابات في فيسبوك.
وصرح قسم التحقيقات في التأمين الوطني الإسرائيلي للقناة أنهم لم يتوقعوا أن هناك من بإمكانه انتحال صفة الضحية، وفسرت القناة لجوء الإسرائيليين للخداع والادعاء أنهم ناجون من هجوم السابع من أكتوبر، إلى أن الكثير من المال مطروح على الطاولة، من بينه راتب شهري طيلة الحياة، ومنحة أولى تقدر بـ 15 ألف شيكل لكل مشارك في الحفل، وتقديم الشكوى يجري بدون بيروقراطية ولا عقبات، وهذا الأمر الذي دفع 150 "ناج وهمي" لاستغلال الأمر.
ومن بين المحتالين الذي قدموا شهادات حول نجاتهم المزعومة يوم السابع من أكتوبر، شاب بثت هيئة البث الإسرائيلية شهادته، وادعى فيها أنه كان الناجي الوحيد من بين 30 شابًا.
وكرست القناة الإسرائيلية الرسمية، وقت الذروة في نشرتها الرئيسية للتقرير قبل حذفه، بعد أن كشفت مجموعة من النشطاء في "إسرائيل"، عن أن ذلك الشخص "كاذب ولم يشارك في تلك الحفلة"، وحمل التقرير المطول عنوان: "احتفل نيكو مع 29 من أصدقائه-وهو الوحيد الذي نجا".