الترا فلسطين | فريق التحرير
اقتحم طاقم من وزارة الصحة الإسرائيلية، برفقة قوة من شرطة الاحتلال، الإثنين، عيادةً تابعة لوكالة الغوث "الأونروا" في الزاوية الهندية في البلدة القديمة بمدينة القدس، بذريعة فحص الأدوية الموجودة داخل صيدلية العيادة، وذلك في خطوة يُمكن اعتبارها الأولى على طريق تنفيذ مخطط بلدية الاحتلال لتفريغ القدس المحتلة من مؤسسات "الأونروا".
وأفاد مصدر محلي بأن الطاقم وقوات الاحتلال اقتحموا العيادة الموجودة في الزاوية الهندية التاريخية، واحتجاجًا على ذلك خرج طاقم العيادة ومن أقسامها وأغلقوها وتجمعوا في الساحة الخارجية لحين الاتصال برئاسة الوكالة.
وقال المصدر، إن رئاسة الوكالة أرسلت مندوبين عنها، وقد رفض هؤلاء إخضاع أي قسم من أقسام العيادة للفحص، مستندين إلى الاتفاقيات الدولية التي تنص على عدم تدخل الدول في مؤسسات الوكالة.
وزعم الطاقم الإسرائيلي أن الهدف هو معرفة أسماء الأدوية المتوفرة في العيادة ومعايير هذه الأدوية وأماكن تصنيعها، فيما رد مندوبو رئاسة الوكالة أن بإمكان الطاقم التوجه إلى المكتب الرئيس في حي الشيخ جراح والحصول على قائمة مفصلة بكل ما تحتويه الصيدلية.
يأتي هذا الاعتداء بعد ثلاثة أيام فقط من الكشف عن خطة تسعى بلدية الاحتلال لتنفيذها من أجل إنهاء وجود مؤسسات "الأونروا" في القدس. ومن بنود هذه الخطة، إصدار أوامر إغلاق تستهدف العيادات الطبية التابعة للوكالة العاملة في البلدة القديمة في القدس وفي مخيم شعفاط، على أساس أنها غير مرخصة من وزارة الصحة الإسرائيلية، واستيعاب المرضى في صناديق المرضى الإسرائيلية، وإقامة مجمع لتقديم الخدمات الصحية على مدخل مخيم شعفاط، كبديل عنها.