15-نوفمبر-2023
عضوة الكنيست سليمان توما (يمين) وعضوة الكنيست إيمان خطيب ياسين.

عضوة الكنيست سليمان توما (يمين) وعضوة الكنيست إيمان خطيب ياسين.

الترا فلسطين | فريق التحرير 

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال قررت، اليوم الأربعاء، منع عضوة الكنيست إيمان خطيب ياسين من حضور جلسات الكنيست والجلسات العامة لمدة شهر، وعضوة الكنيست عايدة توما سليمان لمدة شهرين.

ويأتي القرار بشأن إيمان الخطيب ياسين بعد تصريحاتها في مقابلة على قناة الكنيست، قالت فيها إن المقاومة الفلسطينية "لم تذبح الأطفال ولم تغتصب النساء"، الذي اعتبرته "لجنة أخلاقيات الكنيست" لدى الاحتلال بـ"إنكار للمذبحة"، وتشكل "ضررًا خطيرًا لثقة الجمهور في الكنيست"، رغم اعتذارها وتراجعها عن تصريحاتها.

عايدة توما سليمان: هذه العقوبات هي شكل من أشكال العزل والإسكات لأي انتقاد لا يتفق مع رأي الحكومة الإسرائيلية. 

وقررت اللجنة عزل عايدة توما سليمان أيضًا من الكنيست لمدة شهرين بعد تغريدة على حسابها في تويتر، روت فيها جرائم الاحتلال في مستشفى الشفاء، وقالت إنه "بحسب الأدلة الواردة من مستشفى الشفاء، فإن الجيش الإسرائيلي يهاجم المستشفى بقنابل الفوسفور ويطلق النار مباشرة على النازحين في الممرات الإنسانية".

ورفضت عايدة توما سليمان التراجع عن كلامها، فيما اتهمتها اللجنة بأن تصريحاتها "لا أساس لها من الصحة، وتوحي بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب، تسيء إلى شرف الكنيست وثقة الجمهور". 

وقال عايدة توما سليمان ردًا على قرار الكنيست إن "القرار ليس لإسكاتها فقط، بل لإسكات الجمهور الذي تمثله كاملًا، وإسكات كل من يجرؤ على رفع صوت ليس محل إجماع"، وأضافت: "إنني آخذ على محمل الجد قرار اللجنة الذي يمد يد المساعدة لسحق حرية التعبير داخل الكنيست وخارجه، وأرى أنه من المناسب التحذير من العواقب المصيرية التي ستترتب على ذلك على النواب في البرلمان وفي الكنيست، والجمهور ككل، بما في ذلك الأقلية العربية".

وأكدت أن هذه العقوبات هي شكل من أشكال العزل والإسكات والحرمان من حقها في المشاركة في لجان الكنيست والجلسات العامة وممارسة السيطرة الفعلية على القرارات الحكومية، وقالت إن هدف اللجنة ليس الحفاظ على شرف الكنيست ومكانتها، بل إسكات أي انتقاد لا يتفق مع رأي الحكومة. 

وكانت شرطة الاحتلال، في وقت سابق، قد اعتقلت المؤرخ الإسرائيلي د.مئير بروحين، بعد اتهامه جنود جيش الاحتلال باغتصاب النساء الفلسطينيات، وذلك في حملة مستمرة للتضييق على كل من ينتقد جيش الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة.