14-أكتوبر-2024
تجويع شمال غزة

أكد المرصد الأورومتوسطي أن هناك نية واضحة باستخدام التجويع كسلاح قتل

يواجه أكثر من 400 ألف فلسطيني في مدينة غزة، ومحافظة الشمال التي تضم بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، خطر الموت جوعًا وعطشًا، مع دخول العدوان الإسرائيلي الدموي على محافظة الشمال يومه العاشر، وسط أكاذيب إسرائيلية عن إدخال مساعدات غذائية للمحاصرين هناك.

وصف المرصد الأورومتوسطي ما يحدث في شمال قطاع غزة بأنه "واحدة من أكبر جرائم القتل بالتجويع"، مشددًا أن هناك نية واضحة باستخدام التجويع كسلاح قتل

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن نحو 200 ألف فلسطيني في محافظة شمال غزة غير قادرين منذ 10 أيام كاملة على الحصول على أي مواد غذائية أو ماء للشرب، نتيجة حصارهم داخل منازلهم أو مراكز الإيواء التي يلجؤون إليها، "في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه للمنطقة وارتكاب جرائم قتل أدت إلى مقتل أكثر من 350 فلسطينيًّا، وإصابة مئات آخرين".

وأوضح المرصد الأورومتوسطي، وهي منظمة حقوقية أوروبية - شرق أوسطية مستقلة، أن إسرائيل أوقفت منذ نحو ثلاثة أسابيع إدخال أي بضائع أو مساعدات، ومع اضطرار غالبية السكان للنزوح الداخلي، فقد فقدوا الأمتعة القليلة ومخزونهم من الطعام والشراب.

وبيّن المرصد، أن عشرات الفلسطينيين المحاصرين في مخيم جباليا اضطروا تحت وطأة الجوع وبعد نفاد كل ما لديهم من مواد تموينية قليلة، للتوجه صباح يوم الإثنين إلى مركز التموين الرئيس التابع لوكالة "أونروا" للحصول على طعام لعوائلهم، إلاّ أن الجيش الإسرائيلي استهدفهم بالقذائف وأطلق عليهم الرصاص من طائرات كوادكابتر المسيرة، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين على الأقل.

ووصف المرصد الأورومتوسطي ما يحدث في شمال قطاع غزة بأنه "واحدة من أكبر جرائم القتل بالتجويع"، مشددًا أن هناك نية واضحة باستخدام التجويع كسلاح قتل وفرض أحاول معيشية يقصد بها التدمير الفعلي للفسطينيين في قطاع غزة.

وأكد المرصد، أن سياسة منع المساعدات الغذائية تشمل أيضًا مدينة غزة، حيث يعيش نحو 200 ألف فلسطيني آخرين، "وهؤلاء يفتقرون إلى أماكن الإيواء ولا تتوفر لديهم أية مواد غذائية".

وأشار إلى أن فريقه الميداني وثق مئات الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف التي تستهدف المنازل ومراكز الإيواء والشوارع في شمال قطاع غزة، "وما يزال العديد من الضحايا والمصابين في الشوارع أو المنازل لتعذر نقلهم إلى المستشفيات، حيث تفرض القوات الإسرائيلية حظرًا بالنار على حركة سيارات الإسعاف في أغلب أنحاء جباليا ومخيمها".

وأضاف أن استقبال الضحايا والمصابين يقتصر على مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، "حيث تعمل الطواقم الطبية في ظل ظروف بالغة الصعوبة وإمكانات محدودة".

وزعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن جيش الاحتلال أدخل حوالي 30 شاحنة تحتوي على الدقيق والمواد الغذائية، وذلك في إطار نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة. وهو الادعاء الذي كذّبه المكتب الإعلامي الحكومي.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال "يمارس الكذب ويحاول تضليل الرأي العام بادعاء إدخال طحين إلى شمال غزة، بينما هو يُحكم الحصار والإغلاق المطبق منذ 170 يومًا بشكل متواصل على محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، ويغلق جميع المنافذ الإنسانية".

وشدد المكتب الإعلامي، في بيان، أن ما يجري في شمال قطاع غزة "هي إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل فعلي وعملي، وتدمير كلي للمنازل وللأحياء السكنية والشوارع والطرقات والبنية التحتية وللمستشفيات والمدارس والمساجد ولكل القطاعات الحيوية".

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال "يمارس الكذب ويحاول تضليل الرأي العام بادعاء إدخال طحين إلى شمال غزة، بينما هو يُحكم الحصار والإغلاق المطبق منذ 170 يومًا بشكل متواصل على محافظة غزة ومحافظة شمال غزة"

وأوضح، أن عدوان الاحتلال في شمال القطاع "يأتي ضمن خطة التهجير الأميركية - الإسرائيلية التي تعد أكبر وأخطر مخطط لهما في القرن الحادي والعشرين".

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن "الاحتلال يسعى لإسقاط المنظومة الصحية، وتحويل الشمال إلى منطقة خراب ودمار شامل". ودعا، المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة.