الترا فلسطين | فريق التحرير
أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير جمعة أبو غنيمة، 26 عامًا، من النقب، وذلك بعد خمسة أيام من إعلان الاحتلال على نقله بوضع صحي خطير من زنزانته في سجن "ايشل" إلى إحدى المستشفيات.
وذكرت الهيئة والنادي أن أبو غنيمة اعتقل في شهر ديسمبر/ كانون الأول على يد قوات الاحتلال الإسرائيليّ، على خلفية مقاومته للاحتلال.
وباستشهاد أبو غنيمة، فإن عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر في سجون الاحتلال ومعسكراته نتيجة لعمليات التعذيب والجرائم الطبيّة يرتفع إلى، 13، شهيدًا على الأقل ممن أعلن عنهم، وكشف إعلام الاحتلال عن استشهاد معتقلين من غزة في معسكرات الاحتلال، وحتى اليوم يرفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، وذلك في ضوء استمراره بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
من هو الشهيد جمعة أبو غنيمة؟
وصف الإعلام العبري اعتقال جمعة أبو غنيمة بـ "القضية الأمنية الخطيرة"، وذلك بعد أن كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، في فبراير\شباط الماضي، أن أبو غنيمة ذهب إلى قطاع غزة في عام 2016، وانضم إلى حركة حماس، وساعد المنظمة في العمليات ضد الاحتلال.
ومن بين أمور أخرى، أجرى تدريبات مع قوات النخبة، وتدرب على مهاجمة مدينة واحتلال موقع عسكري، وتم اعتقاله في ديسمبر\كانون أول، بعد محاولته العبور من غزة إلى الأراضي المحتلة.
وواجه تهم التآمر لمساعدة حماس في حربها ضد الاحتلال، وتقديم معلومات بقصد الإضرار بأمن "إسرائيل"، والعضوية في "منظمة إرهابية"، والتدريب لـ"لأغراض إرهابية"، والعمل بالسلاح لـ"أغراض إرهابية"، والخروج بطريقة غير مشروعة.
وأشارت لائحة الاتهام المقدمة ضده إلى المحكمة المركزية في بئر السبع إلى أنه في عام 2016، عبر أبو غنيمة الحدود إلى قطاع غزة، حيث التقى أعضاء من حماس وأخبرهم أنه مهتم بالتجنيد في الجناح العسكري لحماس والاستشهاد.
واقتاد نشطاء حماس أبو غنيمة للتحقيق حيث قدم تفاصيل، من بين أمور أخرى، عن مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي في الجنوب. وبعد حوالي ثلاثة أشهر قضاها في منازل حماس، التحق بالتدريب العسكري الأساسي في وقت لاحق، وتم إرساله إلى التدريب المتقدم مع قوات النخبة.
