14-مارس-2024
سجن جلبوع الإسرائيلي

سجن جلبوع الإسرائيلي

الترا فلسطين | فريق التحرير

يعيش 320 أسيرًا "جحيمًا مميتًا" في سجن جلبوع الإسرائيلي بحسب توصيف بيان هيئة شؤون الأسرى الذي أشار إلى تغيّر سياسات مصلحة سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر الماضي، والتي قالت إنها حوّلت السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى "مسالخ حقيقية، يمارس فيها التعذيب والضرب بأبشع صوره"، ما نتج عنه حالات إعدام في صفوف معتقلي غزة والضفة والداخل المحتل.

هيئة الأسرى: ما يشهده سجن جلبوع تشهده كافة السجون والمعتقلات

وجاء في بيان هيئة الأسرى، الخميس، أن الوحدة القانونية في الهيئة التي تمكنت من زيارة أسير من طولكرم والمحكوم بالسجن المؤبد، ونقلت عنه تفاصيل ما تعرض له وواقع السجن.

وفي روايته يقول الأسير الذي اكتفت الهيئة بالإشارة للأحرف الأولى من اسمه (ر، ي): "في الثامن من أكتوبر تم اقتحام السجن بطريقة استفزازية، قيّدونا للخلف وتعرّضنا جميعًا للضرب الوحشي بالعصي والخوذ والأرجل وعلى جميع أنحاء الجسم، وتمت مصادرة كل ممتلكاتنا الشخصية والعامة، ولم يراعوا المرضى منّا ولا كبار السن، وحوّلوا غرف الأقسام إلى زنازين".

وأضاف الأسير أنه تم منعنا من الخروج إلى ساحة الفورة، ومن التدخين، وجرى عزلنا عن العالم الخارجي، ولم يكن يتوفر عندنا ملابس أو أغطية، وحوربنا بالحرمان حتى من ماكينة الحلاقة، ومن مقص الأظافر، ومن مواد التنظيف، وفرضت علينا العقوبات والغرامات، وتم إلغاء التمثيل التنظيمي، ونادرًا ما سمح لنا بالخروج إلى عيادة السجن للحصول على الأدوية.

وحذّرت الهيئة من استمرار ما وصفته "الحقد الفاشي" لدولة الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات. وقالت إنه لا يعقل أن يستمر هذا الصمت أمام الجرائم المنظمة التي تكشف الوجه الحقيقي لعصابات الاحتلال.

وسجن جلبوع يضم ثلاثة أقسام كبيرة، ويشهد حالة اكتظاظ شديدة، كما أنه من السجون التي يمارس فيها القمع والتنكيل حتى قبل السابع من اكتوبر، لكون السجن كان شاهدًا على عملية نفق جلبوع التي تمكن فيها 6 أسرى من تجاوز منظومته الأمنية، والتحرر منه لعدة أيام عبر نفق حفروه، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم مجددًا.