13-يوليو-2024
مسؤول الدعاية السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ايمانويل نحشون

مسؤول الدعاية السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ايمانويل نحشون

بعد 32 سنة من العمل في وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، قدّم نائب مدير الدبلوماسية العامة، إيمانويل نحشون، استقالته لـ "أسباب ضميرية" بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الجمعة، والتي أشارت إلى أنّه كان يعد "الرجل الموثوق به فعليًا في مجال الدعاية الإسرائيلية في العالم.

قال المسؤول الإسرائيلي المستقيل: عندما يعود المختطفون إلى ديارهم، سنتمكن من استعادة دولة إسرائيل، وسنتمكن من بناء دولة أفضل وأكثر جدارة، إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، فلا أرى كيف يمكننا القيام بذلك

ووفق ما أوردته "يديعوت" فإن إيمانويل نحشون الذي قدّم استقالته الأسبوع الماضي، هو أول مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية يتقاعد لأسباب أيديولوجية منذ تشكيل الحكومة الحالية.

وقال نحشون في كلمة بعد تقديم استقالته: "لقد جعلني التنافر أقترب بشكل خطير من الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسي.. لم أجد مخرجًا سوى التراجع خطوة إلى الوراء وإنهاء مسيرتي في الخارجية. لا أريد أن أكذب على نفسي وعلى مبادئي، ولست على استعداد لأن أكون موظّفًا مدنيًا سيئًا".

وقال قدامى الموظفين في الخارجية للصحيفة الإسرائيلية إن هذه هي الحالة الوحيدة في العقود الماضية، التي يتخذ فيها مسؤول كبير في وزارة الخارجية خطوة غير عادية، ويقدم على الاستقالة.

وشغل المسؤول الإسرائيلي المستقيل من وزارة الخارجية، منصب سفير إسرائيل سابقًا لدى بلجيكا، وعمل متحدثًا باسم وزارة الخارجية، وكمبعوث في سفارتي تركيا وألمانيا.

وفي كلمته عقب الاستقالة، تحدّث عن قانون القومية الذي أقرّ في السنوات الأخيرة، وقال: "أشعر بسوء تجاه هذا القانون الذي يفرق بين دم ودم. إنه يفرق بيننا. نحن جميعًا أخوة، ولا يهم على الإطلاق إذا كنّا يهودًا أو مسلمين أو دروز. لقد شعرت بالخجل من وجود مثل هذا القانون. وآمل أن نرى في حياتنا إلغاء هذا القانون ونسيانه".

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن كلام الموظف المستقيل كان يستهدف الخطاب الذي يقسّم المجتمع الإسرائيلي، فضلًا عن تشريعات الإصلاح القانوني.

وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، قال: "جميعنا نفكر بالمخطوفين، ويجب أن يكونوا في مركز أفكارنا. فقط عندما يعود المختطفون إلى ديارهم، سنتمكن من استعادة دولة إسرائيل، وسنتمكن من بناء دولة أفضل وأكثر جدارة. إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، فلا أرى كيف يمكننا القيام بذلك".

تجدر الإشارة إلى أنه وفي أيار/ مايو الماضي، قدّم رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل (هسبرا) موشيك أفيف، استقالته من منصبه بعد أشهر فقط من تعيينه. وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن أفيف تعرّض لانتقادات قاسية لعدم قدرة تل أبيب على تنفيذ حملات دعائية ناجحة أمام السردية الفلسطينية التي اجتاحت العالم.