14-أكتوبر-2020

تظاهرة مساندة للأسير الأخرس في غزة (Majdi Fathi/ Getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير

فضّ عناصر من الأجهزة الأمنية الليلة الماضية اعتصامات نظّمها ناشطون في مقرّات الصليب الأحمر في البيرة وطولكرم وجنين، إسنادًا للأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 80 يومًا في سجون الاحتلال، رفضًا لاعتقاله الإداري (دون تهمة).

    تزامن فضّ الاعتصام من داخل مقر الصليب الأحمر في البيرة مع فض اعتصامين مماثلين في جنين وطولكرم    

وكان عدد من النشطاء والأسرى السابقين أعلنوا نيّتهم الاعتصام داخل مقرات الصليب الأحمر، في محاولة منهم للضغط على المنظمة الدولية للعب دور أكبر يسهم في الإفراج عن الأخرس (49 عامًا) من بلدة سيلة الظهر جنوب جني، والذي تردى وضعه الصحيّ.

الأسير السابق محمد علان، سبق وخاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال، وكان من بين المعتصمين في مقرّ الصليب الأحمر بالبيرة، أفاد لـ "الترا فلسطين" بأنه وعند العاشرة مساء الثلاثاء، وبعد أن غادر غالبية المتضامنين، ولم يبق إلا هو والأسيرين السابقين خضر عدنان وبلال ذياب، للنوم داخل المقر، فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي عن الحيّ الذي يقع فيه مقر الصليب الأحمر، ثم سمعوا تحركات غريبة في محيط المبنى وفي حديقته، قبل أن يدخل عليهم 10 من عناصر الأمن بالزيّ المدني، ويبلغونهم بنيتهم إخلاء المقرّ.

وروى علان أنهم حين رفضوا الخروج أبلغهم عناصر الأمن بأن معهم أوامر إخلاء ولو بالقوة، مضيفًا أن عناصر الأمن أمسكوه من يديه ورجليه وسحلوه على الأدراج ثم إلى الشارع، وألقوا به في الخارج، وفعلوا ذلك أيضًا مع خضر عدنان دون السماح له حتى بارتداء حذائه، ومن ثم بلال ذياب، مع ما رافق ذلك من عبارات مثل: "انقلع" و"انصرف من هون"، وأخرجوا الأمتعة والفراش والحقائب.

وتابع، أنهم حاولوا الاعتصام على الأسفلت إلا أن الأمن منعهم، فقرروا الاعتصام على ميدان المنارة وسط رام الله، ولكن عندما علم الأمن بذلك رفض منحهم فراشهم، وسارت معهم مركبات أمنية وعناصر بزي مدني لمنعهم، وهو ما دفعهم للتوجه إلى منزل الأسير أحمد سعدات.

اقرأ/ي أيضًا: العليا الإسرائيلية ترفض الإفراج عن الأسير الأخرس

تجدر الإشارة أن وزيرة الصحة ناشدت في رسالة، دول العالم وبرلماناتها والمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل وإنقاذ حياة الأسير الأخرس (49 عاما)، وقالت إنه أب فلسطيني يموتُ جوعًا وقهرًا وهو مُكبّل على سرير بمستشفى إسرائيلي، وترفض دولة الاحتلال الإفراج عنه، رغم تدهور حالته الصحية.

وأكدت وزيرة الصحة مي الكيلة أن صمت دول العالم على ما يجري في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، يشجع "إسرائيل" على المضي في تنكرها لأبسط معاني الإنسانية. وأضافت أن الأسير الأخرس يعاني من آلام حادة في جسده، وإغماءات متكررة، وصعوبة في الحديث، ولا يستطيع المشي، وفقد من وزنه أكثر من 25 كيلوغرام.


اقرأ/ي أيضًا: 

هدايا الأسيرات: فيض حب وأمل حرية

مقالب الأسرى: نعبر عن إنسانيتنا