01-ديسمبر-2023
صورة أرشيفية لمظاهرة في أسطنبول.

الترا فلسطين | فريق التحرير

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان، اليوم الجمعة، إلى عقد لجنة تحقيق دولية مستقلة في حادثة ترك خمسة أطفال فلسطينيين حديثي الولادة للموت، بعد إخلاء الطواقم الطبية قسرًا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى النصر للأطفال في غزة.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه وثق العثور على خمسة أطفال رضع موتى، وبحالة تحلل في حضانة مستشفى النصر، بعد أن تُركوا لمصيرهم منذ ثلاثة أسابيع، بما قد يرتقي إلى جريمة إعدام مروعة وجريمة ضد الإنسانية.

مدير المستشفى وجه نداء إلى المنظمات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، لإنقاذ الأطفال ولكن دون رد.

وقال مدير المستشفى الطبيب مصطفى الكحلوت في إفادة للمرصد الأورومتوسطي، إنه وجه نداء إلى المنظمات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من أجل إنقاذ حياة الأطفال، لكن لم يتلق أي رد.

وذكر مصطفى الكحلوت أنه أبلغ ضابط جيش الاحتلال الذي أنذرهم بالإخلاء النهائي، بحالة الأطفال الخمسة على أجهزة التنفس، وأنه لا توجد أي إمكانية لنقلهم، فأبلغه جنود الاحتلال أنهم على علم بذلك، وسيتصرفون. 

وكان الأورومتوسطي قد تلقى إفادة من الطبيبة منى يوسف بشأن إجبارهم على إخلاء أفراد الطواقم الصحية والمرضى، وبينهم حالة خطيرة،في العاشر من تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، علمًا أن المستشفى تعرض عدة مرات لهجمات مدفعية وإطلاق نار فضلًا عن حصاره بالآليات العسكرية الإسرائيلية.

وبحسب إفادة الطبيبة ومسؤولين آخرين في المستشفى، فقد أجبروا على ترك طفلين - حالتي عناية، وحالتي حضانة وحالة خامسة متلازمة "إدوارد" لطفلة يتيمة استشهدت كل عائلتها، وأضافت أن ضابط في جيش الاحتلال أخبر مدير المستشفى بأنه سيعمل على "إنقاذهم"، ونقلهم إلى مرفق صحي آخر مؤهل للاعتناء بهم، ليثبت لاحقًا كذبه.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى محاسبة جيش الاحتلال، ومساءلة الصليب الأحمر في شبهات تقصيره بالاستجابة لنداءات إنقاذ أرواح الأطفال والمرضى في غزة.

كما يؤكد على ضرورة إنهاء واقع تنصل "إسرائيل" من التزاماتها بحماية المدنيين واستهدافها المستمر للمنشآت الطبية، والتسبب بشكل مباشر في قتل حتى الأطفال حديثي الولادة.