الترا فلسطين | فريق التحرير
أكد مراسل "الترا فلسطين"، اليوم الأحد، أن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة قامتا بإجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء، والبالغ عددهم 32 طفلًا.
وكان المدير العام للمستشفيات بغزة محمد زقوت، صرح لقناة الجزيرة، أن 4 من أصل 36 من الأطفال الخدج في مجمع الشفاء الطبي استشهدوا بسبب انقطاع الكهرباء، وأضاف أن فريقًا من منظمة الصحة العالمية سيتجه لمجمع الشفاء لإخراج 32 طفلًا من الخدج.
منظمة الصحة العالمية: لا يزال هناك 25 شخصًا من الطاقم الطبي و291 مريضًا في الشفاء، وقد حدثت حالات وفاة عديدة للمرضى خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية بسبب إغلاق الخدمات الطبية.
وكان جيش الاحتلال قد حول مستشفى الشفاء إلى ثكنة عسكرية، منذ 10 أيام، وأطلق النار على كل من حاول الدخول أو الخروج منه.
وزار فريق من منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، مستشفى الشفاء لتقييم الوضع، ووصفه بأنه "منطقة موت"، وأوضح الفريق أن هناك "أكثر من 300 شخص، بين مرضى ومقدم رعاية طبية، لا يزالون متواجدين فيه".
وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير أن الفريق لم يتمكن من قضاء سوى ساعة واحدة داخل المستشفى، بسبب القيود الامنية المفروضة، وأكدت أن ممرات المستشفى امتلأت بالنفايات الطبية والصلبة، مما زاد من خطر العدوى، وكان المرضى والعاملون الصحيون الذين تحدثوا معهم يشعرون بالخوف على سلامتهم وصحتهم وطلبوا الإخلاء.
وقالت المنظمة إنه لا يزال هناك 25 شخصًا من الطاقم الطبي و291 مريضًا في الشفاء، وقد حدثت حالات وفاة عديدة للمرضى خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية بسبب إغلاق الخدمات الطبية، ومن بين المرضى 32 طفلًا خدج في حالة حرجة للغاية، وشخصين في العناية المركزة بدون تهوية، و22 مريضًا يخضعون لغسيل الكلى.
وأضافت أن الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا صدمات الحرب، ويعاني العديد منهم من كسور معقدة وبتر أطراف، وإصابات في الرأس، وحروق، وصدمات في الصدر والبطن، و29 مريضًا يعانون من إصابات خطيرة في العمود الفقري ولا يستطيعون الحركة دون مساعدة طبية، وتزيد نقص تدابير مكافحة العدوى في المستشفى وعدم توفر المضادات الحيوية الخطورة على حياتهم.
وشرحت منظمة الصحة العالمية أنه بالنظر إلى الوضع الحالي للمستشفى، الذي لم يعد يعمل أو يستقبل مرضى جدد، طُلب من الفريق إجلاء العاملين الصحيين والمرضى إلى مرافق أخرى، وتقوم المنظمة وشركاؤها بوضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم، وعلى مدار الساعات القادمة، وفي انتظار ضمانات المرور الآمن، يتم ترتيب بعثات إضافية لنقل المرضى بشكل عاجل من الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في جنوب غزة، مضيفة أن "هذه المستشفيات تعمل بالفعل بما يفوق طاقتها، وستؤدي الإحالات الجديدة من مستشفى الشفاء إلى زيادة الضغط على الطواقم الصحية والموارد الصحية المثقلة بالأعباء".
فيما طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الوقت الذي تعمل فيه المنظمة على وضع خطة لإنقاذ من تبقى من المرضى بمستشفى الشفاء في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
وكان مدير عام وزارة الصحة منير البرش أكد أن قوات الاحتلال استولت على جثامين 145 شهيدًا من مجمع الشفاء الطبي، وصرح جيش الاحتلال لم يجد شيئًا في مستشفى الشفاء، وبالمقابل لم يترك شيئًا إلا وعبث به، فجنوده يصولون ويجولون في أقسام المشفى، وفجّروا أجهزة طبية إضافة إلى مستودعات الأدوية.
